ودعا القيادي في الحزب اليساري إلى عقد مؤتمر استثنائي وبشكل عاجل لدراسة مستقبل الحزب الذي سيدخل حسب تصريح الوزير "مرحلة حاسمة بعد قراره مغادرة الحكومة والاصطفاف في صفوف المعارضة التي غادرها منذ 20 عاما".
وقال أنس الدكالي في مؤتمر صحفي، مساء الاثنين، إنه قدم استقالته من المكتب السياسي للحزب "لأسباب موضوعية"، موجها انتقادات لاذعة لقيادة الحزب الحالية وفي مقدمتها الأمين العام، نبيل بن عبد الله، محملا إياه مسؤولية ما وصفه بـ"التدني الذي صار الحزب يتخبط فيه على كافة المستويات والأصعدة". وتجري حاليا مشاورات لتعديل الحكومة الحالية وإعادة هيكلة بعض القطاعات الوزارية.
ومن المنتظر أن يقدم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تشكيلة حكومته الجديدة للملك قبل افتتاح السنة التشريعية الجديدة بعد 3 أيام.
وكان العاهل المغربي محمد السادس قد أصدر توجيهاته لرئيس الحكومة، من خلال خطاب العرش الأخير في 30 يوليو الماضي، لرفع مقترحات بشأن تعديل الحكومة، لكن رئيس الحكومة استغرق وقتا طويلا في إجراء مشاورات مع زعماء أحزاب الأغلبية، ثم عاد العاهل المغربي وطلب من العثماني، تقديم اقتراحاته للتعديل الحكومي، طبقا للدستور الذي يعطي لرئيس الحكومة سلطة الاقتراح المبني على المشاورات مع مكونات الأغلبية، وهو ما دفع العثماني إلى تنظيم لقاءات على عجل مع أحزاب الأغلبية للتوافق بشأن الحقائب الوزارية، فأسفرت هذه الاجتماعات عن خروج حزب التقدم والاشتراكية من التحالف الحكومي بعد أن أسندت له حقيبة وزارية واحدة فقط في الحكومة الجديدة.
المصدر: سبوتنيك