وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم، عقب لقاء بينهما اليوم الاثنين في بغداد: "لدينا مواقف مشتركة حول سبل تحقيق حلحلة للأوضاع في منطقة الخليج. نعتقد وزملاؤنا العراقيون أن من الضروري العمل على ذلك بصورة توحد جهود كل الأطراف، وليس من خلال الخطط التي تبث الفرقة وتحدد مسبقا المذنبين في كل ما يحدث".
وأكد لافروف موقف روسيا من الموضوع على خلفية استمرار التوتر في منطقة الخليج وسط تصاعد الخلافات بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، خاصة بعد انسحاب واشنطن في 8 مايو 2018 من الاتفاق حول برنامج طهران النووي وفرض السلطات الأمريكية عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية التي تتهمها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار الإقليمي، تزامنا مع تشديد الخطاب العسكري من قبل الجانبين تجاه بعضهما البعض.
وتصاعد التوتر في ظل حوادث متزايدة في المنطقة تتعلق بناقلات النفط، وخاصة الهجوم الكبير على منشأتين حيوتين لشركة "أرامكو" السعودية، يوم 14 سبتمبر الماضي، والذي تبنته جماعة "أنصار الله" الحوثية، فيما اتهمت المملكة والولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الاعتداء، بينما اعتبرت روسيا أنه من السابق لأوانه إلقاء اليوم على الجمهورية الإسلامية.
وأكدت روسيا مرارا ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما تقدمت بمبادرة لتطبيق مفهوم الأمن الجماعي في الخليج لنزع فتيل التوتر بين دول المنطقة ودعتها إلى ضبط النفس محذرة من داعيات اندلاع أي مواجهة عسكرية.
المصدر: RT