وقال بوتين، في كلمة ألقاها اليوم الخميس خلال افتتاح أعمال الجلسة العامة لمنتدى فالداي للحوار الدولي: "أود التذكير بأن هذا هو المنطق الذي التزمت به روسيا عندما عرضت في يوليو العام الحالي مفهوم ضمان الأمن الجماعي في منطقة الخليج. أعتقد أن هذه الفكرة لا تزال شديدة الحيوية، على ضوء الأوضاع الحادة وغير القابلة للتنبؤ المتبقية في الوقت الراهن".
وتابع بوتين: "نقترح وضع الخلافات والاتهامات المتبادلة جنبا وفتح صفحة بيضاء من خلال محاولة تأسيس منظمة للأمن والتعاون في هذه المنطقة، ستضم، إضافة إلى دول الخليج، كلا من روسيا والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند والدول المعنية الأخرى بصفة المراقب".
وتأتي دعوة بوتين على خلفية استمرار التوتر في منطقة الخليج وسط تصاعد الخلافات بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، خاصة بعد انسحاب واشنطن في 8 مايو 2018 من الاتفاق حول برنامج طهران النووي وفرض السلطات الأمريكية عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية التي تتهمها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار الإقليمي، تزامنا مع تشديد الخطاب العسكري من قبل الجانبين تجاه بعضهما البعض.
وتصاعد التوتر في ظل حوادث متزايدة في المنطقة تتعلق بناقلات النفط، وخاصة الهجوم الكبير على منشأتين حيوتين لشركة "أرامكو" السعودية يوم 14 سبتمبر الماضي، والذي تبنته جماعة "أنصار الله" الحوثية، فيما اتهمت المملكة والولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الاعتداء.
من جانبها، أكدت روسيا مرارا ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما تقدمت بمبادرة لتطبيق مفهوم الأمن الجماعي في الخليج لنزع فتيل التوتر بين دول المنطقة التي تدعوها إلى ضبط النفس محذرة من داعيات اندلاع أي مواجهة عسكرية.
المصدر: وكالات