وبين فاروق أن الجماعة الإرهابية الأولى هناك كان اسمها في البداية "الجماعة السلفية في سيناء" إلى أن تغيرت إلى "أهل السنة والجماعة"، وذلك على يد أسعد البيك أحد مؤسسي التيار السلفي في سيناء.
وأكد فاروق أنه منذ عام 2004، شهدت سيناء عددا من التفجيرات الإرهابية على يد جماعة "التوحيد والجهاد"، التي تأسست نواتها الأولى عام 2000، على يد خالد مساعد، ونصر الملاحي، مثل تفجيرات طابا ودهب وشرم الشيخ ونويبع أعوام 2004، 2005، 2006.
وقال فاروق، إن عددا كبيرا من الإرهابيين تمركزوا داخل سيناء منذ أحداث 2011، يتراوح عددهم بين 20 و25 ألف مسلح، بعضهم عاد من الخارج، والبعض الآخر انتقل من القاهرة إلى سيناء، إضافة إلى "سلفية غزة" ودورها الكبير في المشهد السيناوي، وأن عدد التنظيمات التي توطنت بسيناء عقب أحداث 2011، نحو (15 تنظيما) توحدت جميعها في مكون جديد تحت مسمى "أنصار بيت المقدس".
وألمح فاروق إلى أنه كان مخططا في 2011، أن يتم الاستيلاء على أراضي سيناء بالكامل، وتحويلها لـ "إمارة إسلامية" مستقلة بتوجيهات من تنظيم "القاعدة" استثمارا لأحداث الفوضى التي مرت بها مصر خلال تلك المرحلة، إلا أن الجيش المصري كان يعي المخطط وفصوله، فتحرك بقوة وأجهض هذا المشروع بتنفيذه للعملية "نسر 1"، في 12 أغسطس 2011 وأتبعها بعملية "نسر 2" في أغسطس 2012، داخل سيناء.
وأضاف الباحث المصري أنه عقب يونيو 2014، سعى "داعش" للتمركز في جغرافيا سياسية تمكنه من تحويل سيناء إلى ولاية تابعة لدولة الخلافة، والانتقال منها إلى العمق المصري فيما بعد، على غرار ما تم في سوريا والعراق، لكن يقظة الجيش المصري، أوقفت المشروع الداعشي، فتم تنفيذ العملية العسكرية الشاملة "حق الشهيد"، في سبتمبر 2015، ثم تبعها بالعملية الشاملة "سيناء 2018"، في فبراير 2018.
وأوضح فاروق، أن الخلاف القائم حاليا بين بعض العناصر والعائلات السيناوية مع النظام المصري، ليس خلافا سياسيا بقدر ما هو خلافا على المصالح الشخصية التي كانت تتمتع بها بعض العائلات سواء "النفوذ والهيمنة" أو على قضية "الانفاق"، التي كانت مصدرا للثروات الطائلة لهذه العائلات دون وجه حق، وبالمخالفة لسياسة الدولة المصرية.
ناصر حاتم
المصدر: RT