وحسب الصحيفة الأمريكية، فقد كان ترامب واقفا بانتظار اجتماع مع السيسي في فندق "Hotel du Palais" بمدينة بيارتيز الفرنسية، عندما سأل "أين ديكتاتوري المفضل؟" بصوت عال بما فيه الكفاية ليسمعه تجمع صغير من المسؤولين الأمريكيين والمصريين.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان اعتقادهم أن ترامب قال ذلك مازحا، لكنهم أشاروا إلى أن سؤاله قوبل بصمت مذهل.
وكان ما لا يقل عن 10 مسؤولين أمريكيين وثلاثة مسؤولين مصريين ينتظرون وصول السيسي إلى بيارتيز صباح يوم 26 أغسطس للقاء ترامب.
وحسب شهود العيان، فإن من بين الحاضرين من الجانب الأمريكي كان وزير الخزانة ستيفن منوشين، ومستشار الأمن القومي آنذاك جون بولتون، ومن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل.
وذكرت الصحيفة أنه لا يمكن تحديد ما إذا كان السيسي قد سمع ذلك. ورفض البيت الأبيض التعليق على الحدث، في حين قالت الصحيفة إنها لم تتمكن من الاتصال بالمسؤولين المصريين للتعليق.
هذا والتقى ترامب السيسي وأشاد بعلاقته معه، مشيرا إلى أنهما باشرا التحدث مع بعضهما البعض بعد وقت قصير من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في عام 2016.
وقال الرئيس الأمريكي: "لقد فهمنا بعضنا البعض جيدا. إنه رجل صلب للغاية.. لكنه مع ذلك رجل جيد، وقد قام بعمل رائع في مصر، وهو أمر ليس سهلا".
وذكّرت الصحيفة بأن السيسي يواجه انتقادات واسعة لحكمه "التسلطي" منذ توليه السلطة عام 2013، حيث اتهمت السلطات المصرية باحتجاز الآلاف من المعارضين السياسيين، وبتعذيب وقتل السجناء وبإحباط المعارضة السياسية، وفقا لتقارير الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية وجماعات غير حكومية.
ولفت تقرير "وول ستريرت جورنال" إلى أن البيت الأبيض لم يوبخ الحكومة المصرية علنا لسجلها في مجال حقوق الإنسان، بينما دافعت مصر عن سياساتها قائلة إنها تحارب المتطرفين.
المصدر: "وول ستريت جورنال"