عمارة "لا إله إلا الله"، كما عرفها أهالي جدة، المبنى الشامخ الذي يوصف بأنه علم لا تخطئه العين، ومكان توصف به الأمكنة، احتل موقعه الاستراتيجي في تقاطع طريق المدينة مع شارع فلسطين وظل طوال عمره المديد يطل على ميدان فلسطين، قبل أن ينشأ الجسر القريب، فباتت العمارة علامة وملمحا أصيلا من ملامح جدة وذاكرة سكانها الذين يرونها من 3 جهات، قبل أن يقرر الورثة إزالة المبنى باستخدام الديناميت وإعادة بنائه من جديد كبرج فندقي.
وتداول أهالي جدة تغريدات في "تويتر" ومنصات التواصل الاجتماعي تسرد حكايات وذكريات العمارة الشهيرة، مطالبين بالحفاظ عليها والاكتفاء بترميمها، في حين رأى آخرون أن تبقى كما هي بالاسم والملمح ذاته، وبات صعبا عليهم وداع المبنى الأثير ومفارقة الذكرى الخالدة التي تربطهم بجيل "الناس الطيبين"، وهو الوصف الذي يطلق في غالب الأحوال على من تجاوز 50 عاما.
وأكد مالك الموقع رجل الأعمال عبد العزيز الدخيل، الموجود حاليا في الولايات المتحدة، أن الموقع ستتم إزالته خلال عام، لا شهرين، كما تداولت بعض المواقع، وكشف أن العمارة تتكون من 90 مكتبا و37 وحدة سكنية، وخلصت الدراسات الفنية إلى صعوبة ترميم الموقع وإيجاد مواقف كافية، وسيكون المبنى البديل عبارة عن برج يتضمن فندق 4 نجوم تديره شركة عالمية متخصصة.
المصدر: عكاظ