وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته، اليوم الاثنين، إن "التصعيد الجديد للتوتر في المنطقة" عقب العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل منذ 24 أغسطس الحالي في سوريا ولبنان "يثير قلقا بالغا لدى موسكو".
وأضافت الوزارة: "أشار الجانب الروسي مرارا إلى خطورة مثل هذه التصرفات في الأجواء الإقليمية المتوترة لأقصى درجة، وحذرت من إمكانية أن تؤدي إلى نزاع عسكري واسع لا يمكن التنبؤ بتبعاته".
وجددت روسيا دعوتها "كل الأطراف إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس والالتزام الصارم بالقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة".
الهجمات الإسرائيلية في سوريا ولبنان والعراق
ونفذت القوات الإسرائيلية منذ ليلة الأحد الماضي، في غضون أقل من يومين، عدة عمليات عسكرية طالت كلا من سوريا ولبنان وكذلك العراق.
وليلة الأحد، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة جوية على أهداف في قرية عقربا بريف العاصمة السورية دمشق قال إنها إيرانية، مشيرا إلى أن العملية أحبطت هجوما ضد إسرائيل من قبل "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني و"مليشيات شيعية" انطلاقا من المنطقة.
من جانبه، ذكر الجيش السوري أن دفاعاته الجوية تصدت لهجوم من الجيش الإسرائيلي في محيط دمشق، قائلا إنها أسقطت "معظم الصواريخ المعادية".
وفجر الأحد، أعلن "حزب الله" اللبناني أن طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية سقطت في ضواحي بيروت، التي تعد معقلا له، فيما انفجرت أخرى في أجواء المنطقة نفسها، موضحا أن الحادث مثل هجوما سافرا يعتبر الأول من نوعه على لبنان منذ حرب تموز 2016.
ودان كل من الحريري والرئيس اللبناني، ميشال عون، هذا "الاعتداء الإسرائيلي"، فيما أصدرت وزارة الخارجية بيانا طلبت خلاله من المندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك التقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة هذا "الخرق الخطير للسيادة اللبنانية".
وصباح الاثنين، أفادت مصادر لبنانية عدة، بأن القوات الإسرائيلية وجهت 3 ضربات جوية بواسطة طائرات مسيرة على مركز عسكري لتنظيم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" واقع في بلدة قوسايا على الحدود مع سوريا، ما تسبب في أضرار مادية بالموقع لكن دون سقوط مصابين.
وفي العراق أعلن الحشد الشعبي، مساء الأحد الماضي، أن القوات الإسرائيلية باستهداف مواقعه في قضاء القائم غرب العراق على الحدود مع سوريا، بغارات جوية نفذت بواسطة طائرتين مسيرتين، مشيرا إلى أن العملية نفذت بتغطية جوية من قبل الطيران الأمريكي.
المصدر: RT