وذكر العمادي في مقابلة لوكالة "فرانس برس" نشرت اليوم الأحد، أن دفعة ثالثة بقيمة عشرة ملايين دولار من المنحة القطرية سيتم توزيعها اليوم على مئة ألف عائلة فقيرة في القطاع.
وأشار الدبلوماسي القطري إلى أن الدوحة أنفقت على مشاريع كبيرة في غزة، بما فيها إقامة مستشفى للأطراف الصناعية ورصيف بحري (كورنيش) وتعبيد طرق عامة، أكثر من 150 مليون دولار من 330 مليون دولار خصصتها قطر من أموال برنامج المساعدة الذي انطلق العام الماضي، بهدف تغطية كلفة الوقود والكهرباء ومساعدة العوائل المحتاجة في غزة.
ولفت السفير إلى أن المساعدات المالية التي تقدمها الدوحة إلى القطاع المحاصر، واتصالاتها مع حركة "حماس" وإسرائيل، تخدم منع اندلاع حرب كارثية جديدة.
وقال: "نعرف أن الوضع سيئ جدا، لذلك فإن مساعداتنا المالية تساعد الناس كثيرا وتمنع حربا جديدة.. ليس فقط المساعدات، بل والتواصل مع الطرفين والجهود المبذولة أيضا تساعد. نحن ننسق مباشرة مع الأشخاص الذين يمكنهم اتخاذ القرارات في الجانبين".
وأكد العمادي أنه عقد اجتماعات مع قادة الجناحين السياسي والعسكري لـ "حماس"، ويجري كذلك مناقشات منفصلة مع المسؤولين الإسرائيليين، تناولت العديد من القضايا بما فيها منح المزيد من تصاريح العمل لسكان غزة لدخول إسرائيل.
وقال العمادي إن إسرائيل و"حماس" ليستا معنيتين بمواجهة عسكرية أو حرب جديدة، موضحا أن حربا أخرى ستكلف المجتمع الدولي أكثر بكثير من الناحية المالية، لكن المخاوف الإنسانية ستكون أكبر، وخاصة أن القطاع لا يزال يتعافى من حرب 2014، وفي هذه الظروف سيكون نزاع جديد كارثة للغزيين.
وأكد السفير أنه لا يمكن مناقشة أي حلول طويلة الأجل بين إسرائيل و"حماس" الآن، بسبب "حساسية سياسية" قبيل اقتراب انتخابات الكنيست، لكنه يأمل في بدء التفاوض بين الطرفين بشأن تخفيف الحصار الإسرائيلي للقطاع.
المصدر: أ ف ب