وقال أكار في مؤتمر صحفي عقده، اليوم السبت، حسبما نقلته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، إنه تم إطلاق عمل مركز العمليات المشتركة مع القوات الأمريكية حول "المنطقة الآمنة" بسوريا "بطاقة كاملة"، وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا.
وأفاد وزير الدفاع التركي بأن أولى الطلعات المشتركة مع الولايات المتحدة في "المنطقة الآمنة" ستنفذ اليوم بواسطة المروحيات، مشيرا إلى أنه "تم البدء بتدمير مواقع وتحصينات الإرهابيين".
وفي تطرقه إلى التصعيد الآخر بين الجيش التركي والقوات الحكومية السورية في شمال غرب البلاد، توعد أكار قائلا: "سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية في حال أي هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب".
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومسؤولون آخرون من إدارته مرارا بشن عملية عسكرية في منطقي منبج وشرق الفرات بسوريا، ستكون الثالثة للقوات التركية في البلد العربي، وتتحدث أنقرة عن ضرورة منع إنشاء "ممر إرهابي" على الحدود السورية في إشارة إلى المسلحين الأكراد من وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها حليفة لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، والتي مثلت حليفا للولايات المتحدة في حربها على "داعش".
ومنذ العام الماضي، تخوض تركيا والولايات المتحدة محادثات صعبة آخرها من 22 إلى 24 يوليو، حول إنشاء "منطقة آمنة" شمال سوريا، لم تسفر على مدار أشهر طويلة عن أي نتيجة بسبب خلافات حول شكلها وعمقها وآلية التحكم بها، حيث تسعى أنقرة لأن تكون المسيطر الوحيد على هذه الأراضي.
لكن في 7 أغسطس الحالي تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء مركز العمليات المشتركة الخاص بـ "المنطقة الآمنة"، التي يتوقع أن يكون طولها نحو 30-40 كيلومترا، لتعلن تركيا في 21 من الشهر الجاري عن إطلاق المرحلة الأولى من الخطة.
هذه التطورات تأتي تزامنا مع توتر ملموس في منطقة إدلب لخفض التصعيد بين القوات التركية والسورية التي تتهمها أنقرة بشن هجمات على نقاط المراقبة للجيش التركي في هذه الأراضي.
المصدر: الأناضول + وكالات