وقالت السفيرة أمل مدللي، اليوم الخميس، خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن بعنوان "صون السلام والأمن الدوليين: تحديات الأمن والسلام في الشرق الأوسط" إنه "على النقيض من التزام لبنان بالقرار 1701، تواصل إسرائيل انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية دون عقاب، وقد اتخذت هذه الانتهاكات منعطفا خطيرا، لأن إسرائيل تواصل استخدام المجال الجوي اللبناني للقيام بعمليات عسكرية ضد سوريا، أحدثها وقعت في 1 يوليو، عندما خرقت 9 طائرات حربية إسرائيلية السيادة اللبنانية لشن هجوم صاروخي على سوريا".
وكشفت مدللي أن "رئيس الحكومة سعد الحريري أكد لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التزام لبنان بالقرار 1701، واستعداده للانتقال من وقف الأعمال القتالية إلى وقف إطلاق النار بموجب آلية للأمم المتحدة، لكن لكي يحدث ذلك، على إسرائيل أن تنفذ الجزء الخاص بها من القرار".
وأضافت أن الحريري أبلغ بومبيو أيضا التزام لبنان بمواصلة المفاوضات بشأن الحدود البرية والبحرية، ووصف العملية بأنها حيوية للبنان وقابلة للحياة، متعهدا بـ"مواصلة دعم الخطوة الدستورية التالية المؤدية إلى قرار نهائي في الأشهر المقبلة، ونأمل في أيلول".
ويسعى لبنان إلى استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، ويصر هذه المرة على ضرورة إنهائها في أسرع وقت ممكن لكي يتمكن من تأمين الأرضية المناسبة لتحالف الشركات الدولية للبدء بأعمال التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما في المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة له.
يأتي ذلك، بعد تعثر وساطة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد ساترفيلد، حيث يتمسك الطرف اللبناني بتلازم ترسيم الحدود البرية والبحرية، وبرعاية الأمم المتحدة للتفاوض، وهو ما ترفضه إسرائيل.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام+ وكالات