وقال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، على حسابه في "تويتر" إن المملكة تثمن "الدور الفعال للأشقاء في الإمارات وجهودهم المستمرة لمعالجة أحداث عدن الأخيرة وتلافي آثارها"، في إطار جهود التحالف العربي الذي تقوده الرياض.
وأشاد السفير بالإجراءات التي اتخذت لتسوية نزاع عدن وبتجاوب الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي معها، مشددا على أن ذلك يؤكد "متانة العلاقات السعودية - الإماراتية واتفاق قيادتها على الحفاظ على الدولة واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن".
وتابع أن المساعي التي تم بذلها من كافة الأطراف "أبرزت وحدة الصف" داخل التحالف في مواجهة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) واتفاق الجميع على أن اليمن لن يكون "جزءا من ولاية الفقيه في ايران" التي وصفها بـ"العدو الحقيقي لليمن".
في غضون ذلك، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، على لسان وزير الإعلام فيها معمر الإرياني، ببدء انسحاب قوات المجلس الانتقالي العسكري من عدد من المقرات الحكومية في عدن، بما فيها الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والمجلس الأعلى للقضاء والبنك المركزي ومستشفى عدن، مؤكدا أن العمل جار على استكمال إجراءات تسليم وزارة الداخلية ومصفاة عدن إلى ألوية الحماية الرئاسية بإشراف التحالف.
وثمن الوزير دور السعودية والإمارات في احتواء الأزمة، داعيا إلى "توحيد كافة الجهود الوطنية في المعركة الرئيسية لليمنيين وعدم الانشغال بمعارك جانبية".
وأشار الوزير اليمني إلى أن أحداث عدن تتيح "فرصة مهمة لمراجعة شاملة وتحفيز العمل المشترك للحفاظ على الدولة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وخلق نموذج للأمن والاستقرار والتنمية وعودة الحياة إلى طبيعتها وتخفيف معاناة الناس في عدن وجميع المحافظات المحررة وتنقل المواطنين بين المحافظات للعمل بشكل طبيعي ودون حواجز".
وتابع أن أحداث عدن أكدت مرة أخرى أن رهان الحكومة المعترف بها دوليا على دعم وإسناد السعودية كان وما زال رابحا، مشددا على أن العلاقة بينهما "خيار استراتيجي وسط هذا الكم من التحديات الوطنية والإقليمية ومخاطر الجماعات الإرهابية".
وجاء ذلك في أعقاب إعلان التحالف العربي عن بدء انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة في عدن، وذلك في أعقاب مواجهات دموية أودت بأرواح عشرات الأشخاص في المدينة.
وسبق أن وجه بعض المسؤولين انتقادات شديدة اللهجة إلى الإمارات على خلفية التطورات في عدن، متهمين أبو ظبي بدعم المجلس الانتقالي الذي يطالب باستقلال الجنوب اليمني.
وتأتي هذه المستجدات في أعقاب قرار الإمارات خفض مستوى تواجدها العسكري في اليمن بشكل حاد.
المصدر: RT