ورغم المساعي التي تبذلها وزارة الصحة لتدارك النقص الحاد في الأطقم الطبية على مستوى المستشفيات، بسبب أن خريجي كليات الطب يفضلون المصحات الخاصة أو الهجرة إلى الخارج، وهو ما يجعل المستشفيات تئن تحت وطأة الاستقالات والنقص في الأطقم.
وتتركز الاستقالات الجديدة في مختلف مدن الجنوب كما الوسط، وأبرزها الرباط وسلا والدار البيضاء وخنيفرة، وتمارة والعيون وأكادير وكلميم وغيرها، كما أنها مرشحة للازدياد في الأيام القليلة المقبلة.
من جهته، أشار رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، المنتظر العلوي، إلى أن "الاستقالات شكل احتجاجي مشروع يقوم به الأطباء منذ سنوات"، مشيرا إلى أن "الوضع الاجتماعي المقبل سيشهد استقالات فردية عوضا عن الجماعية التي يتم تقديمها حاليا، استجابة لما تهدد به وزارة الصحة".
وطالب العلوي، وزارة الصحة بـ "الاستجابة لطلبات الاستقالة التي تقدم بها الأطباء المستوفون للشروط"، مشددا على أن "استعادة الثقة في المنظومة الصحية بالبلد مرتبطة بمدى الاستجابة للملف المطلبي المشروع الذي ترفعه هيئة الأطباء منذ سنوات".
وقدم 300 طبيب استقالاتهم من القطاع العام بوزارة الصحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في أبريل الماضي، بينما قدم 50 طبيبا استقالة جماعية لدى المديرية الجهوية للصحة بالجهة الشرقية في شهر أكتوبر 2018، فضلا عن تقديم 30 طبيبا استقالة جماعية في مدينة ورزازات في فترة سابقة.
المصدر: هسبريس