وبذلك، تحصل الفرقاء المحليون على أداة قتالية فعالة، تعوض عن صعوبة استعمال الطائرات الحربية التقليدية، وبواسطتها يمكن مباغتة الخصوم ورصدهم. حصل فرقاء الحرب الأهلية على هذا السلاح من أطراف إقليمية تتصارع فيما بينها على الأرض الليبية واليمنية، وهذه الأخيرة اختلطت فيها الحرب الأهلية بأخرى أوسع وبأسلحة أشد، بما في ذلك الصواريخ الباليستية.
في هذه الظروف الدولية والإقليمية يصعب التكهن بماذا ستلتهب الحروب والنزاعات الأهلية والإقليمية بالمنطقة، بعد حقبة الصواريخ المدمرة والطائرات المسيرة، وأي سلاح جديد ومتطور سيضاف إلى معاول الدمار في هده الدول المنكوبة؟.
المفارقة أن الحروب الأهلية المشتعلة منذ عدة سنوات في مناطق من الشرق الأوسط، يستخدم الفرقاء فيها أسلحة حديثة للغاية وشديدة التدمير، في حين أن حروبا أهلية دارت في الماضي القريب في رواندا وفي كينيا، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، وأسلحة بدائية أخرى مثل السهام، وفي المحصلة تتميز الحروب الأهلية بأنها الأكثر دموية وعنفا ووحشية، وخاصة حين تجد من ينفخ فيها من الغرباء ويزيد من اشتعالها.
المصدر: RT