وجاء في بيان مقتضب نشرته شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك": "الوحدات العسكرية تقوم في هذه الأثناء بالتأمين الكامل لمدينة مرزق، وتلقي القبض على عدد 27 مرتزقا، وستكون عمليات فرض القانون قائمة ومستمرة إلى أن يأمن أهلنا في مرزق".
وقبل ساعات من ذلك، أفادت الشعبة بـ "هروب مليشيات داعش وشورى بنغازي والقاعدة وعصابات المرتزقة التشاديين" من مرزق بعد وصول قوات "الجيش الوطني" إلى المدينة، شأنهم شأن أفراد "قوة حماية الجنوب" الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية.
وكان مصدر عسكري، أعلن في وقت سابق من الأحد، أن عددا من كتائب "الجيش الوطني" والقوة المساندة من "شباب مرزق" وصلت إلى مدينة مرزق "وسط ترحيب كبير من أهالي المدينة".
وفي 11 يوليو، تعرض حي القلعة السكني في مرزق لقصف جوي أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخص وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وحملت حكومة الوفاق "الجيش الوطني الليبي" المسؤولية عن هذه الضحايا. من جهتها، نفت قوات حفتر استهداف طيرانها أحياء سكنية في مرزق.
ومع أن "الجيش الوطني" أكد تنفيذ طيرانه ضربة على المدينة، إلا أنه نفى استهداف أي مدنيين، قائلا إن الضربة استهدفت "مقاتلي المعارضة التشادية" (وهي عبارة تشير عادة إلى قبائل التبو المعارضة له في المنطقة) ومواقع المجموعات "الإرهابية" فقط وكانت دقيقة وفعالة.
وكان "الجيش الوطني الليبي" قد سيطر على مرزق، أوائل العام الحالي، في إطار هجوم هدفه السيطرة على الجنوب المنتج للنفط. لكنه انسحب منها لاحقا ضمن تركيز قواته في الشمال، حيث يحاول السيطرة على العاصمة طرابلس.
وتشهد ليبيا مواجهات عسكرية واسعة النطاق منذ أمر قائد "الجيش الوطني الليبي" قواته، مطلع أبريل الماضي، بشن هجوم على العاصمة طرابلس، بهدف "تحريرها من الجماعات والمليشيات الإرهابية".
من جانبها، أعلنت حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا) في طرابلس عن بدء عملية "بركان الغضب" لصد "عدوان" حفتر.
المصدر: RT