وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز التعاون السياسي بين مصر وقبرص، بالإضافة إلى التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، وخاصة في قطاع الطاقة، حيث أشار الوزير شكري إلى ما تمثله الاكتشافات المتتالية لاحتياطات كبيرة من المواد الهيدروكربونية في شرق المتوسط من أهمية في تعزيز الشراكة القوية بين مصر وقبرص.
وأعرب شكري عن تطلعه لأن يشكل منتدى شرق المتوسط للغاز، والذي عقد اجتماعه الوزاري الثاني الأسبوع الماضي بالقاهرة، قوة دفع جديدة للتعاون وتنسيق السياسات مع قبرص وبلدان أخرى في المنطقة.
كما رحب الوزير شكري بإمكانية قيام الشركات وصناديق الاستثمار القبرصية بالمساهمة في دعم المشروعات القومية في مصر، مشيرا إلى الاستفادة التي يمكن تحقيقها للجانبين من خلال زيادة حجم الاستثمارات القبرصية، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن المباحثات تطرقت إلى التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، حيث اتفق الوزيران على أهمية آلية التعاون الثلاثي القائمة في تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وقال المتحدث إن الوزير القبرصي أكد على استراتيجية الشراكة بين مصر وقبرص، منوها بالمصالح المتبادلة والقيم المشتركة والروابط التاريخية التي تربط بين البلدين منذ عقود.
وأضاف أن الوزيرين تبادلا الرؤى حول الأوضاع بالشرق الأوسط وشرق المتوسط، فضلا عن سبل تعزيز التنسيق في السعي لإيجاد حلول سلمية للأزمات الحالية.
ويشتعل الصراع بين مصر وقبرص واليونان من جهة وتركيا من جهة أخرى على ثروات البحر المتوسط، حيث اتهمت مصر السلطات التركية "بمواصلة اتخاذ إجراءات أحادية" تزيد من حدة التوتر في البحر الأبيض المتوسط، على خلفية إرسال أنقرة سفينة ثانية إلى سواحل شمال قبرص للتنقيب عن الغاز.
وتنفذ تركيا، منذ 4 مايو الماضي، أعمال تنقيب عن الغاز، "بإذن" من جمهورية شمال قبرص التركية، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص المعترف بها دوليا.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من قبل جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مصر، إلا أن تركيا أكدت مرارا عزمها مواصلة هذه الأنشطة بل وإرسال سفينة تنقيب ثانية إلى المنطقة.
المصدر: RT