وفي كلمة ألقاها، اليوم الاثنين، أثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، قال الدبلوماسي: "لقد جاءت التطورات (في ليبيا) نتيجة لتدمير مؤسسات الدولة الليبية.. الناجم عن أحداث العام 2011 المعروفة. فلتكن ليبيا تذكيرا بعدم جواز استمرار التجارب الجيوسياسية".
وتابع سافرونكوف قائلا: "منذ بداية النزاع، دعونا إلى تسخير الجهود الدولية والإقليمية للم شمل ليبيا، بما في ذلك بهدف الوقوف صفا واحدا في محاربة الإرهاب".
وبحسب الدبلوماسي فإن "الوضع الحالي في هذا المجال أسوأ بكثير، نظرا لما نشاهده من نقل الجهاديين من العراق وسوريا، الأمر الذي يمكن أن يحول ليبيا إلى إحدى أكبر قواعد الإرهاب في شمال إفريقيا".
وقال سافرونكوف إن روسيا لم ولن تملك أي "أجندة خفية" في ليبيا، مؤكدا حرص بلاده على التواصل مع جميع الأطراف بهدف إقناعها بقبول موقف موسكو الداعي إلى حل الأزمة سياسيا، مع إعطاء الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، غسان سلامة، دورا مركزيا في هذه العملية.
وقال نائب المندوب الروسي إن موسكو تدعم خطة سلامة لإنهاء الأزمة، "لا سيما أنها تتضمن عنصرا محوريا دعونا إليه منذ سنوات، ألا وهو ضرورة وحدة مواقف الجهات الفاعلة الخارجية بصورة عاجلة".
ودعا الدبلوماسي الروسي الدول الأعضاء بمجلس الأمن إلى "التخلي عن الأجندة الأحادية والتوحد تحت غطاء الأمم المتحدة، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات السياسية التي من شأنها لم شمل البلاد، والتي ستسمح لليبيين بتطوير دولتهم والتصرف بموارد ليبيا الغنية بصورة مستقلة".
ودعا سافرونكوف الأمم المتحدة إلى إعادة إطلاق مفاوضات سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، من شأنها أن تسمح لمواطني ليبيا بتطوير دولتهم واستثمار ثروات البلاد الوفيرة.
وتشهد ليبيا احتدام النزاع بين الطرفين الرئيسين، هما سلطات شرق البلاد المدعومة من "الجيش الوطني الليبي" (تحت قيادة المشير خليفة حفتر)، وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وذلك بعد أن أعلن حفتر، مطلع أبريل الماضي، عن بدء هجوم قواته على العاصمة طرابلس (مقر حكومة الوفاق)، من أجل "تحريرها من الإرهابيين".
المصدر: إنترفاكس