وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، السفير بسام راضي، بأن الرئيس المصري أكد على خصوصية المنطقة الجغرافية للمنتدى، وذلك عقب اكتشافات الغاز بها في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يفتح آفاق التعاون بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز، وبالتالي تحويل الموارد الكامنة في المنطقة لفرص استثمارية حقيقية لصالح الشعوب والأجيال القادمة.
كما أكد السيسي أهمية المنتدى في تفعيل وتنسيق سياسات الدول الأعضاء به لتطوير سوق الغاز الإقليمي في شرق المتوسط، من أجل إطلاق الإمكانات الكامنة من موارد الغاز في المنطقة، وتمهيدا لإيجاد مركز متكامل للطاقة إقليميا ودوليا.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيسي أكد على أهمية الإسراع بخطوات تفعيل المنتدى، وبدء أنشطته بشكل تنفيذي على أرض الواقع، مشيرا إلى الرسالة التي يمثلها تدشين المنتدى وبدء فعالياته للمجتمع الدولي والشركات العالمية، بوجود مساع جادة للاستفادة من ثروات المنطقة من الغاز الطبيعي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاركين في اجتماع المنتدى أكدوا الأهمية الاستراتيجية للمبادرة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط.
وعلى هامش هذا المنتدى، استقبل الرئيس المصري وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، حيث ثمن وزير الطاقة الأمريكي الإسهام اللافت للاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز بالبحر المتوسط في زيادة إنتاجية مصر من الطاقة التقليدية، وبما يساهم في دعم استراتيجية مصر لأن تتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
ويشتعل الصراع بين مصر وقبرص واليونان من جهة وتركيا من جهة أخرى على ثروات البحر المتوسط، حيث اتهمت مصر السلطات التركية "بمواصلة اتخاذ إجراءات أحادية" تزيد من حدة التوتر في البحر الأبيض المتوسط، على خلفية إرسال أنقرة سفينة ثانية إلى سواحل شمال قبرص للتنقيب عن الغاز.
وتنفذ تركيا، منذ 4 مايو الماضي، أعمال تنقيب عن الغاز، "بإذن" من جمهورية شمال قبرص التركية، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص المعترف بها دوليا.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من قبل جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مصر، إلا أن تركيا أكدت مرارا عزمها مواصلة هذه الأنشطة بل وإرسال سفينة تنقيب ثانية إلى المنطقة.
المصدر: RT