وأشار الفاتيكان إلى أن البابا فرنسيس وجه رسالة إلى الرئيس السوري من خلال الكاردينال بيتر توركسون، تناولت عددا من المواضيع منها "حماية حياة المدنيين، ووقف الكارثة الإنسانية في منطقة إدلب، ومبادرات ملموسة من أجل عودة آمنة للنازحين، وإطلاق سراح المعتقلين وحصول العائلات على معلومات حول ذويهم وتحسين الأوضاع الإنسانية للمعتقلين السياسيين"، كما تضمنت الرسالة "نداء جديدا من أجل استئناف الحوار والمفاوضات بمشاركة المجتمع الدولي".
وذكر أمين سر دولة الفاتيكان بييترو بارولين، أن البابا فرنسيس في رسالته "استعمل ولثلاث مرات كلمة "مصالحة"، وهذا هو هدفه، من أجل خير ذلك البلد وسكانه العزل"، كما أنه حث الأسد "على القيام بتصرفات مهمة في إطار عملية المصالحة الملحة".
وأضاف: "للأسف نحن قلقون بسبب جمود عملية المفاوضات، لاسيما مفاوضات جنيف من أجل الحل السياسي للأزمة.. لذلك وفي الرسالة التي بعثها للرئيس الأسد يشجعه الأب الأقدس لكي يُظهر الإرادة الصالحة ويجتهد لكي يبحث عن حلول قابلة للتنفيذ" لوضع حد للنزاع الطويل والمدمر.
وأكد بارولين أن النية وراء مبادرة البابا فرنسيس هذه "ليست سياسية بل هي تعبير عن قلق إنساني وحسب".
من جانبها، أفادت الرئاسة السورية بأن الأسد تحدث خلال لقائه المبعوث البابوي عن الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها الإرهابيون بحق المدنيين انطلاقا من المناطق التي ما زالوا يتمركزون فيها، وخاصة في إدلب، والدعم الذي ما زال يصل إلى التنظيمات الإرهابية من بعض الدول الإقليمية والغربية بغية استمرار جرائمهم هذه.
كما تناول اللقاء الجهود السياسية وكيفية دعمها، حيث شدد الرئيس الأسد على أن أهم ما يمكن القيام به لمساعدة الشعب السوري هو الضغط على الدول التي تدعم الإرهابيين وتسعى لإطالة أمد الحرب وتفرض العقوبات على الشعب السوري لتغيير نهجها هذا والتوجه نحو تعزيز السلام والاستقرار عوضا عن ذلك.
المصدر: RT + "أخبار الفاتيكان"