وأفادت الصحيفة الخميس، بأن القرار الذي اتخذته اللجنة العليا للمشاريع والإرث في دولة قطر، بعد نحو 18 شهرا على وفاة العامل زاك كوكس في يناير 2017، إثر سقوطه من منصة معلقة على ارتفاع 40 مترا في موقع بناء استاد خليفة الدولي في الدوحة، يشكل اختراقا للنشطاء الذين أطلقوا حملة واسعة بسبب قلقهم إزاء الظروف الأمنية والصحية في أماكن بناء الملاعب للمونديال المقبل.
وتعد هذه أول حالة لإجراء تحقيق منفصل على هذا المستوى في وفاة عامل واحد في مواقع بناء الملاعب في تاريخ بطولات كأس العالم.
وسيقود التحقيق المستقل القاضي السابق في المحكمة العليا البريطانية روبرت أكينهيد، الذي لديه خبرة في مثل هذه القضايا.
ورحبت أختا زوجة العامل الراحل بالقرار القطري، مؤكدتين سعيهما للكشف عن ملابسات وفاته والمسؤولين عنها، لاستخلاص الدروس منها ومنع تكرار حوادث مماثلة في المستقبل.
وأشار بيانٌ لعائلة العامل إلى أن الجانب القطري اقترح على القاضي أكينهيد دراسة ملابسات وفاة الرجل، والقرارات التي أدت إليها، والتحقيق الذي جرى في وفاته، والإجراءات الأمنية الإضافية التي اتخذت في مواقع البناء منذ ذلك الحين، وأبدى استعداده لضمان تعاون جميع الأطراف المعنية مع التحقيق المستقل.
وسبق أن انتقدت الطبيبة الشرعية البريطانية، فيرونيكا هاميلتون ديلي، بشدة نقص الظروف الأمنية المطلوبة في موقع بناء الملعب الذي توفي فيه كوكس، متهمة المسؤولين القائمين على أعمال البناء بإدخال "تغييرات موضوعية وغير مهنية وخطيرة" في عملية نصب منصات معلقة، وذلك بهدف الإسراع في إتمام أعمال البناء.
المصدر: غارديان