ويعد اللواء بوخمادة أحد قيادات عملية الكرامة عام 2014، حيث نفذ خطة لإزالة كافة مظاهر الخروج عن القانون في الشرق الليبي، كما ساهم في توحيد كتائب الصاعقة تحت راية "الجيش الوطني الليبي" بعد أن كانت معظم مدن الشرق اللييبي تسيطر عليها جماعات مسلحة تعرف أنفسها بمجالس الثوار فى درنة وأجدابيا ومعظم أنحاء بنغازي.
ويعتبر أول اختبار عسكري حقيقي لقوات "الصواعق" هو تصديها لمسلحي "أنصار الشريعة" و"17 فبراير" في مدينة بنغازي، في مايو من العام 2014، حيث تمكنت "الصواعق" من بسط السيطرة على مناطق نفوذ هؤلاء المسلحين.
وفرضت قوات "الصواعق" بقيادة اللواء بوخمادة سيطرتها آنذاك على الأحياء الساحلية من بنغازي (الصابري والليثي والمنطقة الساحلية)، كما امتدت عمليات تلك القوات إلى أجدابيا وطبرق ودرنة.
ويقول الصحفي محمد حسن عامر: "يجب التوقف كثيرا عند تفجير بنغازي، فهو بمثابة اختراق أمني كبير ربما يدعو إلى تذكر ما حدث في غريان".
وأضاف عامر لـ RT أن "بوخمادة هو أحد أهم الأسماء أو القيادات في الصف الأول بالجيش خلف المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي"، مشيرا إلى أن "القوات الخاصة التي يقودها بوخمادة لعبت الدور الأكبر في عملية إخراج المسلحين والتيارات المتشددة من بنغازي".
وأشار عامر إلى أن "بوخمادة يتمتع برمزية كبيرة داخل الجيش الوطني الليبي الذي سيطر من قبل على مدينة غريان جنوب غرب العاصمة طرابلس، ثم استعادتها قوات حكومة الوفاق مرة أخرى في ضربة صادمة خرج الجيش الليبي بعدها ليتحدث عن خيانة".
والسؤال هنا بحسب عامر: "هل تعرض الجيش الوطني للخيانة مرة أخرى؟".
ناصر حاتم
المصدر: RT