وقال بارزاني متحدثا من قصره في مصيف صلاح الدين، قرب أربيل عاصمة الإقليم "حدث الاستفتاء على الاستقلال في الماضي، وهو انعكاس لتطلعات الأمة"، وأضاف، ”لكن تركيز حكومتي سينصب على كيفية إقامة علاقات وشراكة أقوى مع بغداد.. نتطلع لإصلاح تلك الأمور التي تبقينا متباعدين".
ويواجه رئيس الوزراء الجديد خلافات قديمة بشأن الاستفتاء على الانفصال، وكذلك على ملفات صادرات النفط والمشاركة في الإيرادات والأمن والأراضي مما تسبب في توتر العلاقات بين بغداد وأربيل منذ إطاحة الولايات المتحدة بحكم صدام حسين عام 2003.
وقال بارزاني، إن "المفاوضات الخاصة بالنفط والغاز جارية بالفعل وإنه يرى فرصة لإحراز تقدم سريع في هذا الملف، كما أن هناك فرصة كبيرة لنتوصل إلى وضع مربح للطرفين.. بالعمل معا والتعاون فيما بيننا يمكننا زيادة إنتاج النفط".
وشكلت صادرات الإقليم الشمالي من النفط على مدى طويل مصدر توتر مع بغداد، وكان الأكراد، الذين يملكون خط الأنابيب النفطي العراقي الوحيد في الشمال، يصدرون النفط بشكل مستقل منذ عام 2013، كما واستؤنفت الصادرات من كركوك في 2018 بعد تجميدها على مدى عام، وسط خلافات ما بعد الاستفتاء.
ووافقت حكومة الإقليم في ميزانيتي عامي 2018 و2019 على إرسال 250 ألف برميل يوميا للسلطة الاتحادية في مقابل أن تدفع بغداد رواتب العاملين في الحكومة.
وفيما يتعلق بالملف الأمني، قال بارزاني، الذي كان يتولى في السابق مسؤولية أمن الإقليم، إن "التهديد الذي يمثله تنظيم داعش لم ينته بعد.. التنظيم استغل الخلاف بين الأكراد وبغداد".
وشدد رئيس حكومة كردستان العراق على ضرورة تأسيس آلية أمنية مشتركة فيما يطلق عليه الأراضي المتنازع عليها، وهي المناطق التي تطالب بها كل من بغداد وأربيل.
وأدى مسرور بارزاني اليمين الدستورية الأربعاء رئيسا لوزراء إقليم كردستان العراق.
المصدر: رويترز