ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مهاجرين تمكنا من النجاة من الغارة التي استهدفت أمس مركز تاجوراء وقتلت عشرات الأشخاص، أن المهاجرين أجبروا على العمل في ورشة السلاح المذكورة ليلا ونهارا.
وقال أحد المهاجرين، وهو شاب أمضى نحو عامين في المركز: "عملنا على تنظيف المدافع المضادة للطيران، وشاهدت كمية كبيرة من الصواريخ".
وأشارت الوكالة إلى أن وجود هذا المصنع في تاجوراء على مقربة مباشرة من مركز الإيواء قد يسلط الضوء على سبب شن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر غاراته على الموقع.
وحسب تقرير للأمم المتحدة، شنت قوات حفتر غارتين على المركز استهدفت أولاهما مرآبا غير مأهول والثانية ضربت مهجعا لحوالى 120 لاجئا ومهاجرا، مؤكدا إطلاق حراس المركز الليبيين النار على المهاجرين الذين حاولوا الهروب من الغارة الأولى، حيث قتل جراء الحادث المأساوي 53 شخصا بينهم 6 أطفال وجرح العشرات.
وحملت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا قوات حفتر المسؤولية الكاملة عن الحادث، فيما أكد "الجيش الوطني" شنه غارة على موقع عسكري قرب المركز، نافيا استهدافه مركز الإيواء.
ويخوض "الجيش الوطني الليبي" منذ أوائل أبريل مواجهات من أجل انتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من القوات الموالية لحكومة الوفاق.
المصدر: "أسوشيتد برس"