وقال أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء عقب مشاركته في أداء صلاة الغائب على مرسي باسطنبول: "مرسي سار إلى جوار ربه خلال جلسة المحاكمة، ولا شك في أنه تجب معرفة أسباب وفاته، فهل كان هذا مسارا طبيعيا أم أن هناك أمور اأخرى؟ وهذا الأمر يطرح تساؤلات. وأنا لا أعتقد أن وفاة مرسي كانت طبيعية".
وحمل أردوغان السلطات المصرية بقيادة السيسي المسؤولية عن وفاة مرسي، موجها انتقادات لاذعة إليها بسبب قرارها رفض السماح بدفن الرئيس الأسبق في مقبرة عائلته.
وقال في هذا السياق: "السيسي واصل ظلمه ورفض أن يدفن مرسي في قريته كما كانت وصيته. هؤلاء قوم جبناء لدرجة أنهم يخافون من جثمان مرسي"!
وزعم أردوغان، موجها خطابه إلى الأتراك: "لا تنسوا أن في هذا البلد أيضا أشباها للسيسي، لذلك نحن مجبرون على أن نكون حذرين"، على حد تعبيره.
وشارك أردوغان إلى جانب آلاف الأتراك والعرب، حسبما نقلته وكالة "الأناضول"، للمرة الثانية اليوم الثلاثاء في أداء صلاة الغائب على الرئيس المصري الأسبق بمسجد الفاتح في اسطنبول.
وأعلنت النيابة العامة المصرية أن مرسي، الذي عزله الجيش يوم 3 يوليو 2013، توفي أمس الاثنين جراء نوبة إغماء خلال جلسة محاكمته جنوبي القاهرة في القضية المعروفة إعلامية باسم "التخابر مع حماس"، فيما أوضح مصدر طبي لاحقا أن الرئيس المصري الأسبق فارق الحياة بسبب إصابته بسكتة قلبية مفاجئة.
ودفن مرسي صباح الثلاثاء داخل مقبرة في مدينة "نصر" شرقي القاهرة بحضور أسرته فقط.
ودعت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في وفاة مرسي وكذلك في ظروف احتجازه.
المصدر: الأناضول + وكالات