وأفاد بأن الحلول يتم التوصل إليها في إطار وطني خالص، بعيدا عن التدخلات أو الإملاءات الخارجية، وبشكل يحترم استقلال وسيادة البلاد وتطلعات كافة أطياف شعبه ومكوناته.
وأكد أن الجامعة العربية ستحرص على مواصلة جهودها وتفاعلها مع المجلس العسكري الانتقالي وكافة الأطراف في البلاد، ومع كافة القوى والمنظمات الدولية والإقليمية الشريكة لها والحريصة على استقرار السودان والملتزمة بمساندة عملية الانتقال السلمية والتوافقية للسلطة المدنية في البلاد.
وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة كانت وستظل ملتزمة بتقديم كافة أشكال العون والمساندة للسودان، استنادا على المقررات ذات الصلة التي اعتمدها مجلس الجامعة على مستوى القمة، بما في ذلك تطبيع علاقات السودان مع مؤسسات التمويل الدولية وإعفاؤه من ديونه الخارجية، ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتفعيل الآلية المشتركة بين الجامعة وحكومة السودان لمتابعة وتنفيذ المشروعات الإنسانية والإنمائية العربية في دارفور ومختلف أرجاء البلاد، والتحضير لتنظيم وعقد مؤتمر عربي جامع لإعادة الإعمار والتنمية في السودان.
وأوضح أبو الغيط خلال كافة اللقاءات التي عقدها بالخرطوم، أن الجامعة العربية تقف مع جميع أهل السودان بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم وستكون مرافقة لهم لعبور تحديات المرحلة الراهنة، وتشجيعهم على مواصلة الحوار والعودة إلى مائدة التفاوض وعدم الجنوح عن المنهج السلمي للتوصل إلى توافق وطني عريض يعلي مصلحة الدولة ويلبي تطلعات أبنائها للوصول بالبلاد إلى بر الأمان.
وأعرب عن أسفه العميق للأحداث التي وقعت في ساحات الاعتصام بالخرطوم يوم 3 يونيو، داعيا إلى استكمال التحقيق حول هذه الأحداث بهدف الكشف عن ملابساتها والمسؤولين عنها.
والتقى أبو الغيط خلال الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، كما التقى عددا من قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير، ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وممثلي الحزب الاتحادي الديمقراطي، والحركات السياسية والمدنية السودانية.
المصدر: RT