وأفاد بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس السيسي شدد على أن مصر تتابع باهتمام بالغ التطورات التي تشهدها منطقة الخليج، وبصفة خاصة الأحداث الأخيرة التي تهدد حرية الملاحة وتستهدف أمن وسلامة الممرات المائية والبحرية بالخليج.
وأضاف أن السيسي أكد تضامن مصر ودعمها لحكومة وشعب الإمارات والدول العربية في مواجهة مختلف التحديات التي قد تواجهها والتصدي لكل محاولات زعزعة استقرار منطقة الخليج، الذي تعتبره مصر جزءا لا يتجزأ من أمنها القومي.
بدوره أعرب الشيخ عبد الله بن زايد عن تثمين الإمارات البالغ للدور الذي تقوم مصر وجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التعاون والتضامن العربي بما يمكن الأمة العربية من الحفاظ على أمن واستقرار دولها والتصدي للتحديات المشتركة الراهنة التي تواجهها.
وأوضح بسام راضي أنه تم استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا، حيث تم التوافق على دعم جهود مكافحة التنظيمات المتطرفة والقضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ليبيا والمنطقة بأسرها، وكذلك التأكيد على أهمية عودة الاستقرار إلى هذا البلد العربي على نحو يمهد إلى إقامة الاستحقاقات الدستورية بما يلبى طموحات الشعب الليبي في مستقبل أفضل.
كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع في السودان واليمن وسوريا، حيث تم تأكيد استمرار الجهود الساعية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها هاته الدول.
وفي سياق آخر، صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن الشيخ عبد الله بن زايد أكد حرص بلاده على تعزيز وتوطيد العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز الأمن والاستقرار للمنطقة.
وبين أيضا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد على خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية والممتدة عبر عقود من التعاون المثمر والتنسيق الوثيق بين البلدين، منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو الأمر الذي تواصل حتى الآن من قبل أصحاب حكام وشيوخ دولة الإمارات.
وأشار السيسي إلى أن التعاون انعكس على حجم التوافق في وجهات النظر والرؤى بين القاهرة وأبو ظبي تجاه قضايا وأزمات المنطقة المختلفة، وكذلك مساندة مصر للإمارات ودعم أمنها واستقرارها في هذه المرحلة الدقيقة التي تتعاظم فيها التحديات، بالإضافة إلى دعم مواقفها داخل جميع المحافل الدولية والإقليمية.
المصدر: RT