مباشر

زعيم قبلي في سيناء لـRT: القبائل تتعرض لهجمة غير مبررة وفجوة الثقة مع الدولة المصرية اتسعت

تابعوا RT على
شهدت شبه جزيرة سيناء عقب ثورة يناير تصاعدا بهجمات المتشددين، والتي زادت وتيرتها عقب ثورة 30 يونيو، حيث حققت قوات الجيش والشرطة تقدما لافتا في التصدي لها سيما في العام 2018.

ويقول عبد القادر مبارك أحد رموز قبيلة السواركة إحدى أهم القبائل العربية التي تساند القوات المسلحة والشرطة في حربها ضد الجماعات المتشددة، في تصريحات خاصة لـ RT إنه " وفي ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها شمال سيناء من أحداث إرهابية وعمليات خطف للمدنيين ونشاط ملحوظ لعناصر التنظيم "داعش" الإرهابي .. يجب أولا أن نعترف بأن الأمر غاية في الخطورة... حيث يتحمل أبناء سيناء مع القوات المصرية هول هذه الحرب.. وهذا يحتاج منا جميعا إلى تضافر الجهود لحماية الوطن من أي مؤامرات تسعى لهدمه وزعزعة استقراره وبث الفتنه بين أبناء الشعب الواحد".

ويضيف أن ذلك "يتطلب تضييق فجوة الثقة بين الدولة وأبناء الشعب المصري في سيناء والتي اتسعت رويدا رويدا بحسن نية أو بسوء نية لكنها حقيقة يلمسها أي مواطن يعيش على هذه الأرض... وهذا أدى إلى استغلالها من أعداء الوطن".

ويشير عبد القادر مبارك إلى أن "هناك تخوينا من قبل البعض لقبائل سيناء رغم أن تلك القبائل قدمت الكثير من الشهداء في الحرب على الإرهاب ويكفي أن أذكر هنا بمذبحة قرية الروضه ولذا فأني أطرح من خلال RT  مبادرة للقضاء على الإرهاب لعلها تجد صدى لدي المسئولين في الدولة والقيادات الأمنية  بالمنطقة الشرقية لدراستها وتفعيلها على أرض الواقع لتكون حل للقضاء على الإرهاب في سيناء".

ويتابع "جغرافية سيناء معقدة التضاريس ولهذا استخدمها الإرهاب لتكون مسرح عملياته بتعليمات من دول خارجية خاصة وإن سيناء دوما مطمع لقوى الاستعمار ... بالإضافة إلى أن الحرب الدائرة في سيناء ليست حربا نظامية بين جيش وجيش وإنما هي حرب عصابات وشوارع، ولهذا يتطلب الاستعانة بأهل الخبرة الجغرافية وهم أهل المنطقة، وهذا أمر مشروع في كل الحروب ولنا تجربة واقعية في هذا الشأن الاستعانة بأبناء سيناء في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر تحت مظلة منظمة سيناء العربية ..  ومشاركة الشعب مع قواته المسلحة حق مشروع في الدفاع عن الأرض والعرض". 

ويقول مبارك " لهذا نرى أن يتم الاستعانة بشباب سيناء من عشائر القبائل والعائلات في شمال سيناء حيث أن عشائر القبائل في سيناء تملك الآلاف من الشباب الشرفاء الذين ينتظرون لحظة مشاركة قواتهم والخلاص من "داعش" ويقدمون أرواحهم فداء للدين والوطن".

ويضيف أن "سيناء تتميز بتقسيماتها القبلية حيث تضم القبيلة "العشيرة -الربع -العائلة" ولهذا من السهل جدا اختيار الشباب في كل عشيرة .. ويتطلب الأمر اختيار عشرة شباب من كل عشيرة ممن  تنطبق عليهم شروط  المشاركة في المعركة وبهذا سنصل إلى اكثر من 500 شاب بعد عمليات الفرز من الرجال المخلصين لوطنهم وشجاعة وإقدام ... هؤلاء يتم تدريبهم لمدة شهر بعد توزيعهم على مجموعات حسب إمكانيات هذا الشاب ليتم تكوين مجموعة للرصد وقص الأثر والعمليات المشابهة التي يتقنها بدو سيناء ومجموعات للقتال ومجموعات القتال يتم توزيعها على أنواع الأسلحة.... بعد الانتهاء من عمليات التدريب يتم توزيعهم على مناطق شبه جزيرة سيناء كل حسب تدريبه ويتولى قيادة هؤلاء الشباب قيادة أمنية من قواتنا المسلحة من طراز فريد يثق في أبناء سيناء بحكم التجربة وهم كثر ولنا في القادة شهداء الوطن العقيد أحمد منسي وهارون والكفراوي وغيرهم المثل والقدوة ... على تولي عمليات التنسيق وإعداد أجهزة المخابرات بالدولة.. ولإيماني بفكرة المبادرة فإنني مستعد لتقديم 30 شاب من خيرة شبابنا يمتلكون الوطنية والشجاعة والإقدام والفداء بأرواحهم من عشيرتي عشيرة الجريرات قبيلة السواركة ليتم فرزهم واختيار عشرة منهم".

ويوضح أن "المبادرة مطروحه للمسؤولين بالدولة لدراستها وتفعيلها على أرض الواقع فالأمر خطير للغاية ويحتاج منا تضافر الجهود للقضاء على "داعش" ومن يدعمها... أهل مكة أدرى بشعابها ... فقد نعطيهم الثقة وشرف المشاركة في تطهير وطنهم من دنس الإرهاب".

ويضيف عبد القادر مبارك أن "لديه كل الثقة في شباب عشائر وعائلات القبائل في شمال سيناء الشرفاء في دعمهم لهذه المبادرة ... نحن نتكلم عن 500 شاب رغم إنني أتوقع مشاركة الآلاف من شبابنا في المعركة ضد الإرهاب".

ناصر حاتم

المصدر:RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا