وتظاهر الأربعاء الطلاب أمام وزارة التربية والتعليم العالي وسط بيروت، رافضين تحمل مسؤولية "إشكالية قانونية" بين مدارسهم ووزارة التربية، وشارك الطلاب في اعتصامهم، أهاليهم ومديرة إحدى المدارس المتضررة، التي حاولت إحراق نفسها بسكب كمية من الوقود على وجهها وملابسها قبل أن يتدخل الطلاب والأهالي لإنقاذها.
وزير التربية اللبناني أكرم شهيب، قال تعليقا على ما حصل مع الطلاب: "هذه المدارس تجارية.. الطلاب وقعوا ضحية مدارس وهمية"، مؤكدا أن الطلاب الذين حرموا من المشاركة سيشاركون في دورة الامتحانات الثانية"، واعدا بإجراء دورة ثالثة إذا لزم الأمر.
وأزمة حرمان 1700 طالب من الامتحانات، سلطت الضوء على قرار سابق لوزير التربية، يسمح للطلاب الأجانب، وغالبيتهم من النازحين السوريين بالمشاركة في الامتحانات للعام 2019 للشهادتين المتوسطة والثانوية، رغم عدم استكمالهم مستنداتهم المطلوبة.
يأتي ذلك، في وقت تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مجموعة من الأخطاء اللغوية في مسابقة مادة التاريخ لطلاب الشهادة المتوسطة.
واشتعلت أزمة الامتحانات الرسمية منذ أسابيع، بعد قرار وزير التربية تركيب كاميرات مراقبة في قاعات الامتحانات، ما عرضه لانتقادات لاذعة خصوصا لجهة ضرورة تأمين مراكز مؤهلة في بعض المناطق النائية قبل الاستعانة بالكاميرات لمراقبة الطلاب.
يشار إلى أن الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة انطلقت الأربعاء، ويشارك فيها نحو 60 ألفا و700 طالب، يتوزعون على 279 مركزا في كل أنحاء لبنان.
المصدر: وسائل إعلام لبنانية