كما حذر الحريري، خلال مؤتمر صحفي من خطورة استخدام الخطاب "العنصري" في ملف اللاجئين السوريين، مؤكدا أن لبنان "لا يجوز أن يدار بزلات اللسان والسقطات".
وجاءت أقوال الحريري هذه بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر" وصهر رئيس الجمهورية، حين اعتبر أن "السنّية السياسية" جاءت على جثة "المارونية السياسية" لتسلب المسيحيين حقوقهم.
كما تطرق الحريري في كلمته إلى الهجوم الحاد الذي شنه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله عليه، في خطاب ألقاه بمناسبة "يوم القدس العالمي" على خلفية مواقف الوفد الرسمي الذي ترأسه الحريري إلى قمة مكة الأخيرة.
وقال الحريري "سأتكلم عن علاقات لبنان مع الدول العربية: يجب أن يكون معلوما أن هذه العلاقات غير خاضعة لمزاج البعض، فأول سطر في الدستور يقول إن لبنان بلد عربي، فهذا لأن لبنان عربي وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ومن المفيد التذكير أنه عندما يقف رئيس الحكومة على أي منبر فهو يتكلم باسم لبنان، وأنا حضرت قمة مكة باسم لبنان ووافقت على القرارات باسم لبنان، وموقفي وكلمتي في القمة هما قمة الالتزام بالبيان الوزاري، ومن يرى غير ذلك فليعد الى كل قرارات القمم السابقة ويرى من يخرق النأي بالنفس".
وشدد الحريري على أنه "لا يجب أن نضع الدول العربية والسعودية في موقع الخصومة مع لبنان، مضيفا أن الوقت قد حان لكي نفهم أن مصالح البلد قبل مصالحنا الخاصة والسياسية، وأن الولاء للبنان بتقدم الولاء لأي محور".
وتطرق الحريري إلى السجال اللبناني حول ملف اللاجئين السوريين قائلا إنه يريد عودتهم إلى بلادهم، وأن أطبق القانون اللبناني عليهم مثل كل زائر".
وشدد على أن "النازحين يشكلون مشكلة لدى كل الطوائف والمذاهب وليس مشكلة لدى جزء من اللبنانيين، وعلينا جميعا أن نعمل سوياً للوصول إلى حلول".
وتساءل "ماذا سيفيد الكلام العنصري؟ هو سيسبب احتقان ونحن لا نريد ذلك". وأضاف "لا أريد أن أشكك بنوايا الأفرقاء في ما خص النزوح السوري، فهناك طريقة لنطبق القانون وأسلوب لنستوعب المشكلة التي تسبب أزمة للجميع".
المصدر: RT