وتحدث عريقات عما يمكن وصفه بتجربته مع الموت، كاشفا أن حالة من الخوف الشديد اعترته في تلك اللحظات الخارجة عن المألوف والمعتاد من شيء مجهول، مضيفا أنه مر في تلك الأثناء بحالة يقين بوجود حياة بعد الموت بددت ما كانت تعتريه من شكوك.
وكشف المسؤول الفلسطيني الرفيع عن انطباعاته في تلك التجربة التي استغرقت أكثر من 3 دقائق، مشيرا إلى أنه لم يفكر في أي شيء له علاقة بالحياة التي قدم منها.
وروى أنه رأى وجوها محددة لأناس لا يعرف أسماءهم كان ساعدهم في وقت ما، وحين سئل ما إذا شاهد وجه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أجاب بقوله: "لا .. ما بدي أحكي شي".
وفي البداية قص صائب عريقات أن عملية قسطرة كبيرة أجريت له تمهيدا لزرع الرئة، وفي أثنائها توقف قلبه، وأجريت له عملية قلب مفتوح، وأدخل في قسم الغيبوبة.
وبعد إفاقته منها سأله المختصون عما عاينه وشعر به في هذه التجربة التي انقطع فيها عن الحياة واقترب فيها من الموت.
وكشف أنه مثل غيره طلب منه عدم البوح بما رآه، وحين سئل: من طلب منك ذلك، قال: "لا أسطيع القول... هذه أشياء لا لعب فيها. هناك شيء بعد الموت".
وروى عريقات أنه وفيما كان في طريقه إلى غرفة العمليات، رأى وجه زوجته نعمة، وكانت عيناها خارج محجريهما من خوفها عليه، لخطورة وضعه الصحي.
وقال إنه طلب من الممرضات أن يحضروا زوجته إليه، وحين جاءت قال لها: "نحن متزوجان منذ 36 عاما ولا أحد يعرفني مثلك"، وأضاف مازحا "لدى شعور أني سأرجع وأدفنك".
المصدر: "الأردن اليوم"