وأكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط لشؤون السودان أحمد المنظري، أن بعض المستشفيات والمرافق الطبية في الخرطوم تعرضت لعمليات اقتحام أسفرت عن تعليق خدمات الطوارئ ونقل غير مبرر للمرضى، علاوة على إصابة أربعة موظفين طبيين على الأقل.
وأشار إلى إضرام النار في العيادات الصحية المتنقلة التي أقيمت لتقديم المساعدة للمحتجين المصابين في العاصمة، ما أدى إلى تدميرها ونهب المعدات الطبية وتعرض الموظفين العاملين فيها للاعتداء، بالإضافة إلى الأنباء عن تعرض بعض الموظفات للاغتصاب.
وشددت المنظمة الأممية على أن هذه التصرفات تشكل انتهاكا صارخا وغير مقبول للقانون الدولي وينبغي وضع حد لها فورا، مطالبة بحماية الرعاية الصحية وخاصة خدمات الطوارئ من التدخل السياسي والعمليات الأمنية والسماح للموظفين بعلاج المصابين والمرضى دون خوف أو قلق على سلامتهم الشخصية أو سلامة المرضى.
وأكدت المنظمة أنها ستواصل متابعة "الوضع غير المقبول الذي يخلف وفيات وجرحى"، مشيرة إلى أنها تضطلع بدور بالغ الأهمية بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية السودانية في تقديم المساعدات المطلوبة إلى المحتاجين في العاصمة والولايات.
في غضون ذلك، اتهمت لجنة الأطباء السودانيين المركزية الموالية للمحتجين المجلس "الانتقالي العسكري" بالحيلولة دون تقديم المساعدات إلى المصابين جراء أعمال العنف في الخرطوم وممارسة "التضييق الممنهج على الأطباء والكوادر الطبية.. وسد الطرق أمامهم لمنعهم من الوصول إلى المستشفيات ومهاجمتهم داخل المؤسسات الصحية عند معالجة أبناء شعبهم وإغلاق خمسة مستشفيات رئيسية كليا ومستشفيين رئيسيين جزئيا في العاصمة"، مناشدة الأمم المتحدة التدخل.