مباشر

اتصال بين واشنطن والرياض يثير تساؤلات حول نفوذ السعودية في المنطقة

تابعوا RT على
على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين في السودان، أجرى نائب وزير الخارجية الأمريكي ديفيد هيل اتصالا هاتفيا غير عادي مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن المكالمة التي أجريت الثلاثاء تناولت "حملة القمع الوحشية ضد المتظاهرين السلميين من قبل المجلس العسكري الانتقالي" الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل الماضي، مضيفة أن نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط شدد على أهمية الانتقال السلمي للسلطة من "المجلس العسكري" إلى حكومة مدنية "تلبية لتطلعات الشعب السوداني".

ولم يذكر البيان أي مواضيع أخرى مطروحة على أجندة الاتصال بين الدبلوماسي الأمريكي ونائب وزير الدفاع وشقيق ولي العهد السعودي.

وجذب هذا الاتصال اهتمام المحللين ووسائل الإعلام الذين لمسوا فيه طلبا مباشرا وجهته واشنطن للرياض لاستخدام نفوذها الإقليمي من أجل وضع حد للعنف ضد المتظاهرين في السودان.

وأشارت صحيفة "غارديان" أمس الأربعاء إلى أن الولايات المتحدة المتحالفة مع السعودية في معظم قضايا الشرق الأوسط لا توجه للرياض إلا في حالات نادرة مثل هذه الدعوات لضرورة الانتقال إلى الحكم المدني والديمقراطية.

وجاء الاتصال بين هيل وبن سلمان في أعقاب تغريدة أعرب فيها مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون عن "اشمئزاز" الولايات المتحدة إزاء "استخدام قوات الأمن السودانية دون سابق استفزاز العنف ضد المتظاهرين في الخرطوم"، مطالبا المجلس الانتقالي العسكري باحترام الحق في التظاهر السلمي والإسراع في نقل السلطة إلى حكومة مدنية تلبية لمطالب الشعب المشروعة.

ويعتبر محللون أن السعودية والإمارات عززتا مواقعهما في السودان منذ الإطاحة بالبشير، وأن آخر المستجدات في البلاد جعلت واشنطن على ما يبدو، تغير نبرتها إزاء "المجلس العسكري" الذي زار كبار قادته مؤخرا الدولتين الخليجيتين ومصر.

غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لفعل أي شيء سوى الاتصال بالسعودية مرة في مسعى لوقف العنف ضد المتظاهرين.

المصدر: RT + غارديان

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا