وقال الملك سلمان، في كلمة افتتاحية ألقاها مساء الجمعة خلال القمة الإسلامية المنعقدة تحت شعار "يدا بيد نحو المستقبل": "نستذكر هذا العام مرور خمسين عاما على تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، التي جاء تأسيسها بعد إحراق المسجد الأقصى الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال ويتعرض لاعتداءات ممنهجة"
وتابع العاهل السعودي: "إن القضية الفلسطينية تمثل الركيزة الأساسية لأعمال منظمة التعاون الإسلامي، وهي محور اهتمامنا حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كافة حقوقه المشروعة والتي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وجدد الملك سلمان التأكيد على الرفض القاطع "لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف".
من جانب آخر، شدد العاهل السعودي على أن التطرف والإرهاب "من أخطر الآفات" التي تواجهها الأمة الإسلامية والعالم أجمع، مؤكدا أنه "ويجب أن تتضافر الجهود لمحاربتها وكشف داعميها وتجفيف مواردها المالية بكل السبل والوسائل المتاحة".
وأشار إلى الهجوم على 4 سفن تجارية، (سعوديتان وإماراتية ونرويجية)، قرب المياه الإقليمية للإمارات يوم 12 مايو، معتبرا أن هذا الهجوم "يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي".
كما تطرق إلى استهداف الحوثيين محطتي ضخ للنفط في المملكة، يوم 14 مايو، بطائرات دون طيار قائلا: "نؤكد على أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية لا تستهدف المملكة ومنطقة الخليج فقط، وإنما تستهدف أمن الملاحة وإمدادات الطاقة للعالم".
على صعيد آخر، لفت الملك سلمان إلى أن المسلمين يمثلون النسبة الأعلى بين النازحين واللاجئين على مستوى العالم "جراء الاضطرابات والحروب وانحسار فرص العيش الآمن الكريم في بلدانهم".
وشدد في هذا السياق على سعي السعودي "إلى الإصلاح وتوفيق وجهات النظر المختلفة خدمة للدول الإسلامية وشعوبها مع الاستمرار في مد يد العون والمساعدة عبر الجهد الإنساني والإغاثي حرصا على سيادة وأمن واستقرار الدول في ظل وحدة وطنية إقليمية".
واستضافت مكة المكرمة أعمال القمة الـ14 لمنظمة التعاون الإسلامية، التي تضم 57 دولة، ويصادف هذا الاجتماع الذكرى الـ50 لتأسيسها.
المصدر: واس + وكالات