وحث الإبراهيمي، في بيان منشور اليوم الأربعاء، الجيش على "ألا يكون سندا لمؤسسات طالها الرفض الشعبي، حتى وإن كانت هذه المؤسسات في وضع دستوري وُضع لمرحلة عادية، وليس لظرف استثنائي كالذي تعيشه الجزائر اليوم".
وأضاف بيان الإبراهيمي، الذي يحمل رؤيته لحل ما وصفه بالانسداد السياسي والأزمة القائمة، أن "مشروعية تدخل الجيش لا ينبغي أن تعوض الشرعية الشعبية"، مؤكدا أن الحل يكمن في المزاوجة بين تطبيق المادتين السابعة والثامنة من الدستور، باعتبار "مظاهرات الجمعة استفتاء لا غبار عليه".
وبخصوص عدم استجابته لدعوات سابقة بتوجيه رسالة للمتظاهرين، قال الإبراهيمي إن ذلك يعود لسببين، "أولهما تفاديا لكل تفسير خاطئ يوحي برغبة في استغلال الموقف من أجل التربح السياسي، أو تصفية حساب مع الرئيس السابق. أما السبب الثاني الذي أراه أكثر وجاهة، فهو الابتعاد عن تكريس الزعامة وعبادة الشخصية التي قضت عليها ثورة التحرير، قبل أن يعاد إحياؤها اليوم".
يذكر أن أحمد طالب الإبراهيمي (87 عاما)، هو سياسي تولى عدة حقائب وزارية في نهاية الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، إلى جانب ترشحه ضد بوتفليقة في انتخابات 1999، كما يحظى بشعبية واسعة لدى الجزائريين باعتباره ابن محمد البشير الإبراهيمي، أحد رؤساء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التاريخية.
المصدر: RT