وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن الوزيرين ناقشا "قضايا الأمن الإقليمي، خاصة التطورات الأخيرة للأوضاع في محافظة إدلب السورية، والإجراءات التي يجب اتخاذها لخفض التوتر في المنطقة في إطار الاتفاق المبرم في سوتشي" بين روسيا وتركيا، يوم 17 سبتمبر 2018.
وتشكل إدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي منطقة خفض تصعيد، بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في إطار عمل منصة أستانا بين روسيا وتركيا وإيران، تهدف إلى تفعيل نظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي.
ومنذ أوائل مايو، يشهد جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشمالي الغربي تصعيدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، حيث تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم على الأرض، والسيطرة على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية.
وعلى خلفية هذا التوتر اتفق الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، يوم 13 مايو، على تشكيل مجموعة عمل مشتركة روسية تركية حول سوريا لوقف التوتر في المنطقة، لتعقد أولى جلساتها يومي 16 و17 من الشهر الحالي في أنقرة.
وتقول روسيا والسلطات في دمشق إن العمليات ضد المسلحين في المنطقة تجري ردا على انتهاكاتهم لوقف إطلاق النار، وقصف مواقع الجيش السوري والمدنيين، فيما تتهم تركيا والمعارضة السورية حكومة البلاد بشن هجمات غير مبررة على المنطقة، مشيرتين إلى أن ذلك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، حيث يقطن هذه الأراضي نحو 4 ملايين شخص.
المصدر: RT