وتعد المعارك انتهاكا لوقف إطلاق النار، بعد أيام على بدء الحوثيين سحب عناصرهم من ميناء الحديدة وميناءين آخرين مطلين على البحر الأحمر، تمهيدا لفتح الطريق أمام محادثات سلام أوسع.
وقالت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن الموانئ سلمت إلى خفر السواحل وإن الانسحاب يجري كما هو متفق عليه.
وأكد الطرفان تجدد اندلاع الاشتباكات، اذ قالت وسائل إعلام يديرها الحوثيون إن قوات موالية للحكومة ضربت مناطق مختلفة في الحديدة، بما فيها المطار، بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، فيما أكدت القوات المدعومة من التحالف العربي أن المقاتلين الحوثيين حاولوا التسلل إلى الحديدة ومنطقة الدريهمي إلى الجنوب، لكن القوات الموالية للحكومة أحبطت محاولتهم.
ولدى التحالف العربي بقيادة السعودية قوات محتشدة على مشارف الحديدة، ويفترض أن تتراجع هذه القوات أيضا في نهاية المطاف بموجب المرحلة الأولى من خطة الانسحاب.
وقال رئيس لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على الانسحاب في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، إن المرحلة الأولى ستكتمل بعد اتفاق الطرفين على تفاصيل المرحلة الثانية، مضيفا أن الأمم المتحدة باتت الآن قادرة على الدخول بحرية إلى الموانئ، ما سيسمح لمفتشيها بفحص السفن التي ترسو هناك بحثا عن أي واردات سلاح إلى الحوثيين.
وجاء تجدد القتال بعد يوم من إعلان الحوثيين المسؤولية عن هجوم بطائرات مسيرة قالت الرياض إنه أصاب محطتين سعوديتين لضخ النفط.
تجدر الإشارة، إلى أن ميناء الحديدة يعد شريان حياة لملايين اليمنيين المهددين بالمجاعة بسبب الحرب، لأنه نقطة الدخول الرئيسة لواردات الغذاء والمساعدات، ويمثل الانسحاب منه أهم تقدم حتى الآن في جهود إنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ أربعة أعوام.
المصدر: رويترز