وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن بومبيو يتوجه إلى روسيا حيث يلتقي الثلاثاء (غدا) بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود.
وتشمل المواضيع الخلافية بين الدولتين، إضافة إلى فنزويلا، الحرب في سوريا والتزامات الحد من التسلح، فضلاً عن النزاع في أوكرانيا.
ونقلت مواقع إلكترونية أن بومبيو يحمل معه عدة ملفات إلى سوتشي، أهمها الملف السوري وبقاء القوات الإيرانية في سوريا، وما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" التي تحلم أمريكا وتركيا بإقامتها شمال سوريا على الحدود مع تركيا، وملفات دولية أخرى بما فيها الأوضاع في فنزويلا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن بومبيو سيعقد أيضا لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وذكرت صحيفة الوطن السورية، أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يعتبر من أهم الخلافات بين موسكو وواشنطن، إذ تؤكد الأولى ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ورغم أن ترامب أعلن في نهاية العام الماضي عن نيته سحب قوات بلاده التي تحتل جزءا من شمال شرق سوريا، إلا أنه تراجع لاحقا وقرر إبقاء 400 جندي من قواته نصفهم في التنف، وأعلن عن نيته إنشاء "منطقة آمنة" في الشمال.
ويتركز خلاف كبير بين موسكو وواشنطن حول "المنطقة الآمنة" لا سيما وأن الأولى حذرت تركيا مرارا من أن الحل في شمال سوريا يكمن في عودة العمل ببروتوكول "أضنة"، في حين سبق للمبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري أن زار أنقرة مطلع هذا الشهر، وقال عضو مجلس الشعب ورئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي، في تصريح لـ"الوطن" الأسبوع الماضي: "أعتقد أنهم توصلوا إلى تفاهمات بشأن إنشاء (منطقة آمنة) في شرق الفرات".
وقالت صحيفة "الوطن" السورية اليوم، إن "الاحتلال الأمريكي للتنف يعتبر إحدى النقاط الخلافية الأخرى بين موسكو وواشنطن في ضوء المطالبات الروسية والسورية المستمرة بالانسحاب الأمريكي من تلك المنطقة ليتم حل معضلة "مخيم الركبان" في أقصى جنوب شرق البلاد من جهة، بالسماح لجميع قاطنيه بالعودة إلى بلداتهم وقراهم في ظل التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية مؤخرا، ومن جهة أخرى لفتح الطريق الدولي دمشق بغداد عبر معبر التنف-الوليد، إلا أن الولايات المتحدة تصر على الاحتفاظ باحتلالها لمنطقة التنف وترفض الانسحاب منها.
وإضافة إلى الملفات السابقة هناك ملف يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا ومشاركة مستشارين إيرانيين في مكافحة الإرهاب هناك، إذ تتماهى السياسة الأمريكية مع الموقف الإسرائيلي ودعواته لانسحاب إيراني من سوريا، في حين أن وجود القوات الإيرانية في سوريا شرعي وبناء على طلب من الحكومة السورية، على غرار وجود القوات الروسية.
المصدر: الوطن السورية