وقالت رئيسة دائرة التعاون الدولي في وزارة الصحة وئام حيدر لـ RT إن "ثمة خمسة أطفال من أصل الخمسين أصبحوا جاهزين للسفر وقد يتم ذلك في الأيام القادمة، بينما من المقرر أن يغادر الباقون للعلاج تباعا"، وذلك وفقا لاتفاق تم أواخر الشهر الماضي بين جمهورية القرم وسوريا يقضي باستقبال 50 طفلا جريحا أو يعاني مرضا، للعلاج في شبه الجزيرة، وهو ما بدأت خطواته العملية عندما زار سوريا وفد برئاسة النائبة في مجلس الدوما الروسي، ناتاليا بوكلونسكايا، وقد عاين الوفد بعض الأطفال في مشفى دمشق، على أن يعود ثانية منتصف الشهر الجاري، لاستكمال الاتفاق الذي ما زالت بعض تفاصيله العملية غير واضحة حسب حيدر التي قالت أن ثمة تواصلا مع السفارة الروسية بدمشق لاستيضاحها، منها ما يتعلق مثلا بكيفية تقييم الوضع الصحي للأطفال، وهل سيتم ذلك قبل 15 من الجاري (الموعد المفترض لعودة الوفد).
ورأت حيدر أنه من الأفضل أن يقوم طبيب سوري أو روسي بتقييم وضع الأطفال ودراسة الأضابير، قبل ذلك الموعد لتتم تهيئة أوضاعهم ويصيروا جاهزين للسفر، اختصارا للوقت.
وحول الزيارة إلى مشفى دمشق (المجتهد) قال مدير المشفى هيثم الحسيني إن الوزارة كانت قد طلبت من جميع المحافظات إرسال حالات الأطفال الذين يحتاجون علاجات نوعية في مختلف الاختصاصات"، وكان من المقرر أن يغادر الوفد صحبة اثنين أو ثلاثة من الأطفال، ويشير إلى أن بعض الحالات تستدعي زراعة نقي عظم، أو خلايا جذعية.
وكانت بوكلونسكايا أعلنت بعد زيارتها مشفى دمشق أن الوفد سيعود إلى سوريا في 15 من الجاري، وأشارت إلى أنه "بالنسبة للعسكريين السوريين الجرحى من جراء الحرب فهناك وفد آخر مسؤول عن مناقشة هذا الموضوع"، كما نقلت عنها صحف محلية، وأضافت أن "القرم سيقدم قائمة بأسماء المنشآت والمراكز الطبية لديه، والجانب السوري سيقدم قائمة بأسماء الجرحى".
أسامة يونس - دمشق