وقالت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية إن "قوات نظام بشار الأسد" وجهت ضربة طالت موقعا قرب نقطة المراقبة الـ 10 للجيش التركي، الخاصة بمتابعة سير وقف إطلاق النار والواقعة جنوب محافظة إدلب.
وأشارت الوكالة إلى أن الضربة نفذت بواسطة سلاح مدفعية، وأسفرت عن تدمير تحصينات أمنية حول نقطة المراقبة، مضيفة أن 3 مروحيات ومقاتلة واحدة هبطت في الموقع إثر الحادث.
من جانبها، ذكرت وكالة "دميرورين" التركية أن الضربة أسفرت عن إصابة 4 عسكريين أتراك تم نقلهم جميعا من الموقع إلى مستشفى بواسطة مروحيات.
وسبق أن أفاد مسؤول تركي أمني لوكالة "رويترز" بأن قوات يعتقد أنها تابعة للحكومة السورية، وجهت اليوم السبت ضربة إلى موقع قرب نقطة للجيش التركي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، لافتا إلى أن الجيش التركي لم يتخذ حتى الآن أي إجراءات ردا على الحادث.
وتمثل محافظة إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا). وتتهم السلطات السورية الحكومة التركية بدعم تلك التشكيلات بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد.
وتعد هذه المحافظة منطقة لخفض التصعيد، أقيمت عام 2017 نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل منصة أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية بين روسيا وتركيا وإيران.
وسبق أن نشرت تركيا في تلك المحافظة 12 "نقطة مراقبة"، هدفها متابعة سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي 17 سبتمبر 2018، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما في سوتشي، التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في المحافظة، وتم بموجبه مؤخرا إطلاق عملية روسية تركية مشتركة، لتسيير دوريات في هذه المحافظة.
وأوقف هذا الاتفاق شن هجوم من الحكومة السورية على إدلب، بعد تحذيرات دولية من أن إطلاق العملية سيتسبب بكارثة إنسانية خطيرة في المنطقة التي يقطنها نحو 3.5 مليون نسمة، لكن الحكومة السورية أكدت مرارا بعد ذلك عزمها استعادة إدلب.
المصدر: رويترز + وكالات