مباشر

"وول ستريت جورنال": تشديد العقوبات الأمريكية ضد إيران يفسح المجال لخلاف بين واشنطن والرياض

تابعوا RT على
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الولايات المتحدة والسعودية تواجهان خلافا قد يستمر لأسابيع، على خلفية قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب تشديد العقوبات ضد قطاع النفط في إيران.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن سبب الخلاف المحتمل يعود إلى كميات النفط الإضافية التي تعهدت السعودية بإنتاجها لتغطية النقص في سوق النفط العالمية،التي ستنجم عن وقف إدارة ترامب إعفاء بعض الدول عن عقوباتها المفروضة على مستوردي النفط الإيراني اعتبارا من اليوم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن السعودية التي تحتاج إلى أسعار أعلى للذهب الأسود بغية الحفاظ على توازن ميزانيتها، تضغط على زملائها في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لمراجعة الطريقة التي تستعين بها المنظمة لتحديد ما إذا كانت السوق مزودة بالنفط بشكل كاف، وذلك من أجل إقناع واشنطن بأنه ليست هناك حاجة لإنتاج كميات إضافية من البترول.

وأوضحت المصادر أن "أوبك" في تقييمها لحجم احتياجيات النفط في العالم تستند إلى متوسط معدلات السنوات الخمس لاحتياجيات الذهب الأسود في الدول الصناعية، واستأنف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الآن مساعيه من أجل تقليص هذه الفترة، ما سيسهل تبرير خفض سقف الإنتاج.

وتخطط المملكة لبحث كميات النفط الإضافية التي ينبغي إنتاجها للحفاظ على استقرار سوق النفط خلال اجتماع فني لـ"اوبك" في جدة يوم 19 من مايو الجاري، غير أن السعوديين يشعرون بمخاوف من أن يركز ترامب جل اهتمامه على هذا اللقاء، حسب شخصية مطلعة على رؤية الرياض للمسألة.

من جانبها، حاولت الخارجية الأمريكية، حسب مصادر مطلعة، دفع السعودية والكويت إلى حل الخلاف القائم بينهما بشأن المنطقة النفطية المحايدة، بغية استئناف إنتاج البترول فيها، وخاصة أن هذا الحقل قد يجلب نصف مليون برميل يوميا.

غير أن الدولتين الخليجيتين تواجهان عواقب ملموسة في جهودهما للتوصل إلى تفاهم بشأن هذا الحقل، إذ قال أشخاص مطلعون للصحيفة الأمريكية إن الاجتماع الذي عقد في سبتمبر الماضي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح انتهى "في أجواء من المرارة".

وأوضحت الصحيفة أن على المحك اليوم ما إذا كانت السعودية ستلتزم بتعهداتها السابقة بتعويض خسائر السوق النفطية في حال الضرورة، وأكد شخص مطلع على سياسات المملكة أن الرياض تنوي رفع سقف الإنتاج، لكنها لم تقدم أي وعود بشأن حجم الزيادة وموعدها.

وسبق أن أعلن وزير الطاقة السعودي لوكالة "نوفوستي" الروسية الأسبوع الماضي أن إنتاج النفط في السعودية سيبقى على مستوى عشرة ملايين برميل يوميا حتى نهاية مايو الجاري على الأقل، وأي قرار لاحق سيتوقف على ما إذا كانت الاحتياجات للذهب الأسود على مستواها العادي أو تحته.

المصدر: وول ستريت جورنال

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا