وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن البغدادى ربما اضطر للإعلان عن نفسه مرة أخرى بعد سنوات من الاختباء وذلك لإعادة التأكيد على سلطته في مواجهة الخسارة الهائلة التي تكبدها تنظيمه في سوريا وفقدان الأراضي التي استولى عليها في العراق، لكن أيضا يأتي هذا الظهور في أعقاب تنفيذ أتباع التنظيم واحدة من أكثر الهجمات الإرهابية دموية منذ سنوات بسلسلة التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق سريلانكا صباح عيد الفصح.
وقال كولين كلارك، من مركز صوفان المتخصص بأبحاث قضايا الأمن العالمي: "لقد ظل البغدادي خارج الضوء لفترة طويلة، لذا فمن المرجح أن يكون ظهوره المفاجئ بمثابة دعم معنوي لأنصار داعش والمقاتلين المتبقين وحافز للأفراد أو الجماعات الصغيرة على التحرك".
وردا على تساؤلات المراقبين عن التطبيق الذي استخدمه البغدادي، قال وليد حجاج خبير أمن المعلومات والمعروف إعلاميا بـ"صائد الهاكرز"، إن لجوء تنظيم داعش الإرهابى لتطبيق "تيلغرام" يعود لكون هذه التنقية لا تعتمد في تشغيلها على رقم تليفون مثل باقي تطبيقات التواصل الاجتماعي، إذ يتم استخدامه من خلال الإيميل وغير مرتبط برقم.
وأشار خبير إلى أن التطبيق هو البرنامج الوحيد بين مختلف التطبيقات الذي يتم تحميله على كل أنواع الأجهزة، بالإضافة إلى أن تشفيره يكون بمستوى عال ويتمتع بدرجة خصوصية مرتفعة إذا ما جرت مقارنته بأي تطبيق آخر.
وقال عادل عبد المنعم خبير أمن المعلومات، إن فكرة لجوء التنظيمات الإرهابية وداعش لاستخدام تطبيق "تيلغرام" كأحد وسائل التواصل بينهم تتمثل في أن المراسلات في هذا التطبيق الحديث تكون مشفرة، مع وجود تقنية بنفس التطبيق تتيح الفرصة للمستخدم لمسح الرسائل بعد مدة زمنية يتم تحديدها بـ30 ثانية أو دقيقة.
المصدر:اليوم السابع+RT