وجاء في الرسالة: "عيد العمال في بلادنا حدث ممهور بتضحيات الدماء والعرق عبر عشرات السنين منذ تأسيس الاتحاد العام لعمالنا بقيادة الشهيد الرمز عيسات إيدير ورفاقه من المجاهدين والمناضلين".
وأضاف بن صالح، أن "هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا يستوجب منا جميعا أن نكون على موعد مع التاريخي فنضع خلافاتنا جانبا ونصوب جهودنا إلى ما يوحد إراداتنا في الحفاظ على مقومات أمتنا ومكتسبات دولتنا التي جاءت ثمرة تضحيات أجيال بكاملها".
ودعا الرئيس الجزائري مواطنيه إلى "خلق أجواء الصفاء والتفاهم وإشراك كل القوى الفاعلة للأمة بحثا عن الحلول التوافقية بما يستجيب لإرادة الشعب".
وشدد بن صالح على أن "الوطن يبنيه الجميع.. لا إقصاء فيه ولا تهميش ولا انتقائية ولا تصفية حسابات وهي قيم كفيلة بفرز الخيرين من المفسدين ممن عرضوا ويعرضون مصالح البلاد العليا للخطر".
ويحتفل العمال الجزائريون بعيدهم العالمي في الأول من مايو في وضع استثنائي تمر به البلاد، فيما دعت كونفدرالية النقابات الجزائرية إلى مسيرة وطنية دعما لمطالب الحراك الذي دخل شهره الثالث بمطالب ملحة على تغيير جذري في النظام السياسي القائم.
وستنطلق المسيرة من ساحة الفاتح مايو إلى البريد المركزي في العاصمة الجزائر تأكيدا على رفض التكتل الذي يضم 13 نقابة على التعامل مع حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي وإسناد مطالب المتظاهرين الداعية إلى تنحي جميع رموز عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ومحاسبة الفاسدين.
المصدر: RT + وكالات