وجاءت تصريحات الرئيس المصري خلال مشاركته في جلسات الطاولة المستديرة، في أعمال قمة مبادرة الحزام والطريق، بحضور الرئيس الصيني وعدد من رؤساء الدول والحكومات.
وأفاد السيسي بأن مصر تسعى ليصبح محور قناة السويس مركزا لوجستيا واقتصاديا عالميا يساهم بفاعلية في تطوير وتسهيل حركة الملاحة والتجارة الدولية، بما يتكامل مع مبادرة الحزام والطريق التي تعتمد بالأساس على مفهوم الممرات الاقتصادية للتنمية.
وأوضح الرئيس المصري أن قناة السويس تعد أهم وأبرز الممرات الملاحية الدولية التي تربط بشكل مباشر بين القارات الثلاث التي تنتمي إليها دول المبادرة.
وصرح السيسي بأنه تم تخطيط المنطقة الاقتصادية المحيطة بقناة السويس وفق رؤية مستقبلية، تأخذ في اعتبارها مختلف أبعاد التطور المستقبلي المنتظر في حركة النقل البحري ومعدلات التبادل التجاري الدولي.
كما أكد الرئيس المصري أن بلاده وضعت استراتيجية طموحة لتصبح مركزا إقليميا للطاقة من خلال تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي، وكذلك الاكتشافات المتنامية في مجالي البترول والغاز، واستغلال توافر البنية التحتية من شبكة خطوط الأنابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وإقامة مشروعات التعاون الإقليمي للربط الكهربائي ونقل وإسالة الغاز.
وأشار إلى أن مبادرة مصر لتدشين منتدى الغاز في شرق المتوسط خير دليل على الفرص الواعدة في هذا القطاع الحيوي للنمو الاقتصادي العالمي.
وصرح بأن تسعى أيضا لتصبح مركزا رقميا إقليميا لنقل حركة البيانات بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، انطلاقا من كون مصر من أكثر دول العالم بعدد الكابلات البحرية التي تمر عبر أراضيها، ومن خلال العمل على جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة في هذا المجال لتوظيف الفرص التي يتيحها الاقتصاد الرقمي، باعتباره أحد أهم عناصر سد الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية.
المصدر: الرئاسة المصرية