وأضاف في الجزء الثاني من حواره مع وكالة " سبوتنيك الروسية"، أن السياسة الروسية رغم سعيها لمصالحها، إلا أنها لا تضمر أطماعا في المنطقة، على عكس سياسة الدول الغربية…
وحول كيفية رؤيته للموقف الروسي تجاه ليبيا حتى الآن؟ قال قذاف الدم:عبّر الرئيس فلاديمير بوتين عن الموقف الروسي في 2011، وقال "خدعنا"، وهو في حد ذاته موقف إيجابي فضح قرارات مجلس الأمن التي اتخذت بشأن ليبيا، ولولا روسيا لتفجرت المنطقة بالكامل، فنحن نثمن الموقف الروسي في سوريا، ولولاه، لأصبحت الجزيرة العربية تحاصرها الفوضى ومشتعلة، ووصلت النيران للبنان والأردن واليمن وكافة الخليج العربي، ولأغلق باب المندب وقناة السويس بالتبعية، وتراجعت مصادر الطاقة وأصبح سعر برميل النفط 200 دولار، وواجه العالم أياما صعبة، وهذا الاحتمال يظل ورادا حال اشتعال الحرب مع إيران.
وأوضح: لدينا إرث كبير في العلاقات مع الجانب الروسي، ومعظم ضباتنا تخرجوا من الأكاديميات الروسية، والعلاقات الليبية الروسية هي علاقات تاريخية وممتدة، وروسيا موقفها إيجابي ونثمنه، خاصة أنها تدافع عن مصالحها، وليس لها أطماع في ليبيا، على عكس الغرب الذي يدافع عن مصالحه ولديه أطماع، وتلك الروح الشريرة لا يجب أن تستمر في العصر الراهن.
وأضاف: حال اشتعال الحرب مع إيران ستدمر الدول الخليجية، خاصة أن اليهود والأمريكيين سيطلقون الصواريخ على إيران، التي سترد على مصادر الصواريخ، وستكون الكويت والإمارات وقطر والبحرين، أول الدول التي تدمر، وأقول إن هناك العديد من الحلول بدلا من الحروب، خاصة أن إيران وتركيا وقطر وكل الدول الإسلامية مستهدفة، وعلى كل الأطراف أن تقدم تنازلات، وهناك دائما 100 حل للمشكلة وليس حلا واحدا لمئة مشكلة.
وكشف أنه في عهد الزعيم معمر القذافي، عندما أسس الأمريكيين الأفريكوم(قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا)، قدم احتجاجا رسميا باسم إفريقيا للولايات المتحدة، وفي القمم الإفريقية اتخذ القرار بمنع فتح أي مكتب لهذه القوات على أي أرض في الدول الإفريقية، ولم تستطع الولايات المتحدة فتح أي مكتب لها في ظل وجود القذافي.
الأفريكوم إهانة لإفريقيا، لأنها ليست عاجزة عن الدفاع عن نفسها، وكأنهم أوصياء علينا، وكأنها قوات متربصة تبحث عن موطئ قدم للهيمنة العسكرية، ومن سخرية القدر أن يصبح مقر الأفريكوم على الأراضي الليبية، وهو إهانة لليبيين، ولا نسمح بوجود أي قوات أجنبية، وفي 2011 كل القوات الأجنبية كانت متواجدة في الداخل الليبي، حيث كانت غرف العمليات تدار من الداخل الليبي.
المصدر: سبوتنيك