وبالتوازي مع الحرب الشرسة التي تدور في محاور قتال رئيسة في ضواحي العاصمة الجنوبية وفي محيط مدينة العزيزية، تجري بين وسائل إعلام الطرفين حرب إعلامية شعواء بهدف رفع معنويات الأنصار وإحباط عزائم الخصوم.
ومن مفارقات هذه الحرب أن القوات التابعة للقيادة العامة لـ "الجيش الوطني" بقيادة حفتر أعلنت أمس صباحا أن مضادات قاعدة الجفرة الجوية، وسط الصحراء الليبية نجحت في إسقاط طائرة تابعة لحكومة الوفاق بطرابلس حاولت ضمن سرب من 3 طائرات الإغارة على القاعدة.
ونفى المتحدث باسم المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني النبأ جملة وتفصيلا، مؤكدا أن سلاح الجو التابع لهم لم يشن ليومين أية غارات بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي المساء، أعلن "الجيش الوطني الليبي" مجددا أن مضادات قواته المتمركزة في قاعدة الوطية الواقعة جنوب غرب العاصمة طرابلس، أسقطت طائرة ثانية من طراز ميراج "إف - 1" أثناء محاولتها الإغارة على القاعدة، إلا أنه لم تعرض أي أدلة أو صور حقيقية تثبت الواقعتين.
وفي وقت لاحق نشرت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة المتمركزة في شرق البلاد صورا قالت إنها لحطام طائرة ميراج تابعة لحكومة الوفاق، أسقطت أثناء إغارتها على قاعدة الوطية الجوية.
وفيما تؤكد قوات حكومة الوفاق أنها تمكنت من السيطرة في اليومين الماضيين على مدينة العزيزية الاستراتيجية وأبعدت القوات المهاجمة إلى وادي الهيرة الواقعة بين العزيزية وغريان، وإلى أبعد من ذلك، تقول مصادر إعلامية تابعة لـ"الجيش الوطني" أن قتالا ضروسا لا يزال يدور في منطقة الهيرة، وأن الوحدات في هذا المحور تنتظر تحسن الأحوال الجوية لشن هجوم كبير.
إلى ذلك، يتواصل القتال العنيف حول مطار طرابلس الدولي الذي تسيطر حاليا عليه قوات "الجيش الوطني"، كما تتواصل الاشتباكات في محيط معسكر اليرموك وفي عين زارة وطريق المطار.
وتشن القوات الجوية التابعة للطرفين غارات تستهدف قوات الخصوم، وفيما يستعمل "الجيش" الطائرات النفاثة والمروحية في دعم قواته في محيط وادي الهيرة وفي ضواحي طرابلس الجنوبية، تشن طائرات تابعة لحكومة الوفاق غارات مستهدفة خطوط إمدادات "الجيش" في منطقة الجفرة وسط البلاد، وعلى أهداف في مدينة غريان إلى الجنوب من العاصمة.
المصدر: RT