وأعرب السراج عن مخاوفه بهذا الخصوص في رسالة إلكترونية نشرتها صحيفة"وول ستريت جورنال" مساء أمس الأحد، في معرض تعليقه على الاتصال الهاتفي الذي بحث فيه ترامب مع حفتر "مكافحة الإرهاب وتأمين المصادر النفطية الليبية ورؤيتهما المشتركة لتحويل ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر"، حسب بيان للبيت الأبيض.
واعتبر كثير من الخبراء أن هذا الاتصال يعكس تخلي إدارة ترامب عن دعمها لحكومة الوفاق في طرابلس المعترف بها دوليا، ووقوفها إلى جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في الصراع العسكري الذي احتدم أوائل أبريل الجاري حول العاصمة طرابلس.
وذكر السراج في الرسالة أن حكومة الوفاق لم تتلق أي تأكيدات من إدارة ترامب على تغيير نهجها السابق، لكن استمرار النزاع سيكون له تأثير سلبي على أسعار النفط في العالم، موضحا أن أسعار النفط ترتفع دائما حين تشهد دول مصدرة له اضطرابات، كما يجري حاليا في ليبيا.
وأبدى رئيس المجلس الرئاسي السراج دعمه المبدئي لإطلاق حوار سياسي في البلاد والعودة إلى تنظيم الملتقى الوطني الجامع، لكن دون أن يشمل ذلك حفتر، واستبعد بدء أي مفاوضات سياسية ما لم توقف قوات حفتر تقدمها نحو العاصمة.
من جانبه، أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي علي باشاغا، توقف مصفاة وميناء الزاوية النفطي عن العمل بسبب القتال المستمر في محيط طرابلس، مضيفا أن زحف قوات حفتر نحو العاصمة يهدد بوقف عمل الشركات الأمريكية التي لديها استثمارات في القطاع النفطي بليبيا.
ولفت الوزير إلى أن تأييد ترامب لحفتر يأتي في تناقض لتصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنه لا حل عسريا في ليبيا، وتابع: "على ترامب الإصغاء إلى وزارة خارجيته".
المصدر: وول ستريت جورنال