ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة وروسيا، قالتا يوم الخميس إنهما لا يمكنهما تأييد قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الحالي.
وبحسب المصادر التي لم تذكر الوكالة هويتها فإن روسيا تعترض على القرار الذي أعدته بريطانيا، والذي يلقي باللوم على المشير خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) في التصعيد الأخير في العنف، بعد إطلاق عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على طرابلس في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم تذكر الولايات المتحدة سببا لموقفها الرافض لمسودة القرار، التي تدعو أيضا الدول صاحبة النفوذ على الأطراف المتحاربة إلى ضمان الالتزام بالهدنة، كما تدعو إلى وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية في ليبيا.
وقال السفير الألماني كريستوف هويسغين إن الهدف من الاجتماع المغلق الذي طلبت الرئاسة الألمانية لمجلس الأمن عقده، كان "الاطلاع على ما آلت إليه الأوضاع الميدانية من مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة".
وأعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن "القلق الشديد" إزاء خطر احتدام المعارك في الأيام القليلة المقبلة، بحسب مصدر دبلوماسي.
وقال دبلوماسي آخر إن "القوات المسلحة تقترب من المناطق الآهلة بالسكان" و"ثمة شهادات تفيد بوصول تعزيزات لقوات الجانبين".
كذلك طالب غسان سلامة باتخاذ مجلس الأمن الدولي موقفا قويا حيال الانتهاكات لقرار حظر تصدير الأسلحة في الميدان الليبي، مؤكدا أن "الوضع الإنساني آخذ في التفاقم في المناطق المحيطة بطرابلس".
ويشهد محيط العاصمة طرابلس منذ أكثر من أسبوعين معارك عنيفة بين قوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات المشير خليفة حفتر، الذي يسعى إلى السيطرة على العاصمة.
المصدر: وكالات