وأكد عضوا اللجنة السياسية بالمجلس، الفريق جلال الدين الشيخ الطيب والفريق ركن شمس الدين كباشي، خلال اجتماع عقداه في الخرطوم مع وفد ممثلي المنظمات الدولية بالسودان، أن زيارة فكي ستتم "للتواصل مع المجلس والقوى السياسية بالبلاد".
وأوردت وكالة الأنباء السودانية أن الطيب وكباشي أطلعا الوفد على مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد، وأجابا عن استفساراته "حول توقيتات الحكومة المدنية وسير التفاوض مع القوى السياسية بالبلاد، بالإضافة إلى التعامل مع مهلة الاتحاد الإفريقي"، في إشارة إلى تهديد الاتفاق، الاثنين الماضي، بتعليق عضوية الخرطوم فيه إذا لم يتخل الجيش عن السلطة لصالح "إدارة سياسية مدنية" في غضون 15 يوما.
كما أكد الطبي وكباشي أن التغيير الذي جرى بالبلاد يمثل "انحيازا للمطالب الشعبية وليس انقلابا"، مشددين على "اهتمام المجلس بتحقيق السلام بالبلاد".
وأشارا إلى بدء الاتصالات بالحركات غير الموقعة على اتفاقية السلام واستمرارها تعزيزا للسلام والاستقرار. وأكد عضوا اللجنة السياسية التزام المجلس بكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
ووقع الانقلاب العسكري في السودان، في يوم 11 أبريل، على خلفية احتجاجات شعبية ضد حكم الرئيس عمر البشير استمرت على مدار أربعة أشهر. وتم عزل البشير عن الحكم وزج به في السجن لاحقا.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي المشكّل من قبل الجيش أخذه مقاليد الحكم ليدير شؤون البلاد لمدة سنتين على أن يتم بعد هذه الفترة تسليم الحكم إلى سلطات منتخبة. لكن وعود العسكريين لم تهدئ الاحتجاجات التي يطالب المتظاهرون المشاركون فيها بعدم التمهل في تشكيل جهة إدارية مدنية وتسليمها كل الصلاحيات السلطوية.
لمصدر: نوفوستي