وتوالت الأنباء عن وجود 4 حالات خطرة في العناية المركزة، وأبلغ عن حالتين بترت فيها أطراف، فيما تحدثت أنباء أخرى عن مقتل 6 أشخاص بينهم 5 نساء، وإصابة 35 آخرين بجروح متفاوتة.
وفيما اتهم رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني فايز السراج قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر بالمسؤولية عن قتل وإصابة مدنيين في هذا القصف، اتهمت القيادة العامة للجيش ما وصفتها بـ"المليشيات المسيطرة على العاصمة" بالرماية العشوائية بصواريخ "غراد" على ضواحي المدينة، وتوعدت بمحاسبة مرتكبيها.
الأمر ذاته، صدر عن السراج الذي تفقد بعد منتصف ليلة البارحة، الأحياء السكنية التي تعرضت للقصف، حيث شدد على أن "القصف هو استهداف متعمد لقتل المدنيين وتدمير منازلهم، و يعد جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني، لن يمر دون عقاب".
وفي سياق مواز، اتهم بيان للمكتب الإعلامي التابع للجيش الليبي قوات تابعة لقائد المنطقة العسكرية الوسطى في حكومة الوفاق الوطني أسامة الجويلي بأنها اقتحمت "مقر السفارة الأمريكية في طريق مطار طرابلس على رأس قوة تابعة له من ضمن قوات المهربين وقطاع الطرق الذين يقودهم".
وتابع البيان قائلا: "تخلي القوات المسلحة مسؤوليتها عن هذا العمل الإجرامي ممثلا في الاعتداء على حرم تمثيلية دبلوماسية معتمدة لدى ليبيا إذ أن قواتنا لم تصل بعد إلى نطاق موقع السفارة، وتحذر هذا المدعو من مغبة استمراره في استخدام المهربين وقطاع الطرق لقتال القوات المسلحة ودعمهم بمعدات مسروقة من السفارة الأمريكية".
يأتي ذلك مع تواصل الاشتباكات بين قوات تابعة لحفتر وأخرى تابعة لحكومة الوفاق في ضواحي طرابلس بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الطائرات.
ولا يزال السجال متواصلا بين الطرفين في معارك كر وفر يتركز أكثرها عنفا حول مطار طرابلس الدولي في منطقة قصر بن غشير ومعسكر اليرموك، وهما هدفان تبادل الجانبان السيطرة عليهما مرات عدة منذ بداية القتال قبل 12 يوما.
وتجري معارك مشابهة في عين زارة وطريق السواني، فيما تتبادل طائرات حربية تابعة للطرفين الإغارة على مواقع الخصوم، حيث هاجمت طائرات تابعة للمجلس الرئاسي مواقع للجيش في مدينة هون وفي غريان وفي ضواحي طرابلس، وشنت طائرات تابعة للجيش غارات استهدفت معسكرات ومواقع تشكيلات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق في محيط العاصمة.
كما تخوض قوات الخصمين معارك شرسة منذ أيام في محيط مدينة العزيزية وخاصة حول كوبري الزهرة، إلى الجنوب من طرابلس.
المصدر: RT