وتعهد المسماري، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الجمعة، بأن العملية العسكرية، التي أطلق عليها اسم "طوفان الكرامة"، "لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها".
وأوضح أن العملية العسكرية هدفها استقرار ليبيا وسلامة المواطنين في طرابلس، مشيرا إلى أن قوات "الجيش الوطني الليبي" انطلقت من قاعدة الجفرة، ووصلت إلى غريان وسيطرت على العزيزية وأمنت بالكامل منطقة ترهونة وصولا إلى مطار طرابلس الذي بات تحت "سيطرتها الكاملة".
وذكر المسماري أن قوات الجيش تقع حاليا على بعد 20 كم من جنوب المدينة، معتبرا أن "المعركة ستكون غدا على أطراف طرابلس"، وبين أن "التقدم القادم سيكون باتجاه الكريمية".
وفي تطرقه إلى خسائر قوات "الجيش الوطني الليبي"، أفاد المسماري بأن الأعمال التالية أودت حتى الآن بحياة 5 من مقاتليها، 2 أمس و3 اليوم، كما أسفرت عن إصابة عدد من العسكريين، فيما صرح: "قواتنا جاهزة للتعامل مع أي قوات تتجه نحو تمركزاتنا".
واعترف بأن 128 جنديا تابعا لقوات حفتر تم أسرهم في منطقة البوابة 27، فيما حذر من إساءة التعامل معهم مفيدا ببدء التحقيق في هذه القضية.
كما صرح الناطق الرسمي باسم قيادة "الجيش الوطني الليبي" بأن قواته تعمل "بشكل حثيث على مراعاة مصالح وسلامة الناس"، مضيفا أن "العمل الإنساني أولوية قبل العمل العسكري".
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر بين الطرفين، أعلن حفتر، أمس الخميس، إطلاق عملية لـ"تحرير" عاصمة ليبيا طرابلس من "قبضة المليشيات والجماعات المسلحة"، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات "الجيش الوطني".
المصدر: RT + وكالات