وذكر المكتب الإعلامي لـ"الجيش الوطني الليبي" عبر حسابه في موقع "فيسبوك"، أن حفتر قال لغويريش وكذلك المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة: "نحن مستمرون في عملياتنا حتى نخلص العاصمة من قبضة المليشيات التي ضاق الناس ذرعا بها وسرقت أرزاقهم".
وسبق أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عقب لقائه حفتر في قاعدة الرجمة قرب مدينة بنغازي شرق ليبيا، عن قلقه العميق من الوضع في البلاد، آملا بتفادي "مواجهة دامية" في طرابلس، في إشارة ضمنية إلى فشل المحادثات مع قائد "الجيش الوطني الليبي".
ووصل غوتيريش إلى الرجمة بعد أن عقد خلال اليومين الماضيين لقاءين مع كل من رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في طرابلس، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، في طبرق، وذلك على خلفية تصعيد التوتر في ليبيا مع انطلاق عملية قوات حفتر للسيطرة على عاصمة البلاد.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر بين الطرفين، أعلن حفتر، أمس الخميس، إطلاق عملية لـ"تحرير" عاصمة ليبيا طرابلس من "قبضة المليشيات والجماعات المسلحة"، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات "الجيش الوطني".
وفي ظل هذه التطورات يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مساء الجمعة بناء على طلب بريطانيا لبحث التطورات في هذه البلاد الغنية بالنفط، وذلك وسط دعوات دولية إلى ضبط النفس ومنع اندلاع مواجهة عسكرية حادة.
المصدر: RT